هبوط سلبي في صافي الأصول الأجنبية للبنوك السعودية

بحسب بيانات، صادرة اليوم الثلاثاء عن البنك المركزي السعودي، سجلت البنوك التجارية، العاملة في السعودية، أدنى مستوى تاريخي لصافي الأصول الأجنبية، في فبراير 2025، إذ بلغ ناقص 52.5 مليار ريال سعودي، ويعد هذا الرقم الأدنى على الإطلاق، منذ بدء السجلات، ويأتي امتدادا لاتجاه سلبي مستمر للشهر الثامن على التوالي.
بينما تعني الأرقام أن التزامات البنوك بالعملات الأجنبية، باتت تفوق ما تملكه من أصول مقومة بالعملات الأجنبية، مما يعكس تحولات واضحة في مركز السيولة الأجنبية لدى القطاع المصرفي.
وينظر إلى صافي الأصول الأجنبية كمؤشر رئيسي على قدرة النظام المصرفي على تلبية الطلب على العملة الصعبة، خصوصا في أوقات الضغوط المالية أو التحولات في التدفقات الرأسمالية.
وبلغت المطلوبات الأجنبية على البنوك العاملة في السعودية 444.2 مليار ريال (118.45 مليار دولار)، بنهاية فبراير المنصرم، في حين سجلت الأصول الأجنبية لدى هذه البنوك 391.7 مليار ريال (104.45 مليار دولار)، مما يعكس فجوة متسعة بين الالتزامات والموجودات بالعملة الأجنبية.
وكان القطاع المصرفي السعودي قد أنهى عام 2023 بصافي أصول أجنبية إيجابي عند 42.8 مليار ريال (11.41 مليار دولار)، قبل أن يتحول إلى المنطقة السالبة تدريجيا، ابتداء من يوليوز 2024، وصولا إلى الرقم القياسي الأخير.