من فاس إلى القدس: الموسيقى والأغاني الكلاسيكية عنوان للحب و السلام
بحديقة جنان السبيل الغناء، الحبلى بنفحات التاريخ، والشاهدة على جمال وعراقة مدينة فاس، كان لجمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة موعد مع لوحة إبداعية من توقيع المؤلف والموسيقي "سيمون بيير بيستيون" الفنان المؤمن بأن الرسالة الفنية تتجاوز الحدود والثقافات والديانات.
فقد استطاع بمعية فرقته La Tempête» «التي أسسها سنة 2015، أن يقدم سمفونية موسيقية عبارة عن حوار يترجم قيم الحب والتسامح بين الثقافات والديانات.
كما نجح عبر " كوراله" المكون من 12 مغنيا و4 عازفين، من رسم صورة فنية تعكس الجذور المشتركة والروابط المتينة بين الديانات التوحيدية الثلاث، كما تعكس ثراء الثقافة المتوسطية: اللاتينية واليونانية والأرمنية والعربية والعبرية والإسبانية والبلغارية والتركية والسلافية والإثيوبية واليهودية ....
ولأن لفاس والقدس مكانة متميزة عبر العصور حرص "سيمون بيير بيستيون" من خلال الصلوات والتهويدات والرقصات، وأغاني الحب والدعاء، على تقديمهما كمدينتين صوفيتين خالدتين.
حيث نجحت الفنانة البلغارية "ميلينا جيليازكوفا " من مخاطبة الروح من خلال صوتها المحمل بقيم الحب، ومن خلال التعبير الجسدي الذي يربط الروح بالجسد.
كما توفق "جورج عبد الله" الفنان «الفرنسي اللبناني" المحب للغناء الشرقي والموسيقى الكلاسيكية، والمولع بنشر هذا النوع من الموسيقى عبر العالم، من إبراز دور الموسيقى و الفن في نشر الحب و السلام و تغذية الروح، و الحفاظ على المقدس.