تشاد تنفي دعمها لقوات الدعم السريع وتتهم السودان بتمويل الإرهاب
عقب ستة أيام من تقديم السودان شكوى ضد تشاد أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لدعمها قوات الدعم السريع، أصدرت نجامينا بيانا رسميا ترفض فيه بشكل قاطع اتهامات الخرطوم التي وصفتها بـ"الكاذبة"، مؤكدة مجددا التزامها بالسلام في المنطقة، موضحة أنها اعتمدت منذ بدء الأعمال العدائية في السودان موقف الحياد الصارم تجاه الأطراف المتنازعة. مستحضرة الاجتماعين اللذان عقدهما الرئيس التشادي "محمد إدريس ديبي إتنو" مع القائدين العسكريين السودانيين في نجامينا، قبل وقت طويل من تصاعد العنف، وذلك بهدف وقف الصراع.
وأشار بيان وزارة الخارجية التشادية إلى الجهود التي بذلتها البلاد للتعامل مع عواقب هذا النزاع، من خلال استقبال أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوداني على مدى عقدين من الزمن، وهو التدفق الذي يتزايد مع الأزمة الحالية، حيث أنه وعلى الرغم من الضغوط الاقتصادية والأمنية الكبيرة التي يفرضها ذلك، تواصل تشاد الوفاء بالتزاماتها الإنسانية وتقدم المساعدة للضحايا. مؤكدا على أن "تشاد ستواصل جهودها لصالح الاستقرار الإقليمي، رغم الهجمات غير المبررة التي تتعرض لها".
كما نقل البيان سالف الذكر عن وزير الخارجية والمتحدث الرسمي باسم الحكومة "عبد الرحمن كلام الله"، تأكيده على أن تشاد ليست بأي حال من الأحوال طرفا في هذا الصراع الذي يعصف بالسودان.
وبدورها اتهمت تشاد السودان، بـ"تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة بهدف زعزعة استقرارها". مذكرة بمختلف عمليات التمرد التي تم تنظيمها في السودان للإطاحة بنظام الرئيس التشادي الراحل المارشال "إدريس ديبي إتنو".
وجدير بالذكر، أن الحكومة السودانية تتهم باستمرار نظام "محمد إدريس ديبي إتنو" بدعم قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال "دقلو حمدان" المعروف بـ"حميدتي"، وهو ما أدى إلى سلسلة من عمليات طرد الدبلوماسيين بين البلدين، كان آخرها استدعاء السفير السوداني لدى تشاد في يونيو 2024.
فيما تدعو الحكومة التشادية إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الحوار بين القوات المتصارعة في السودان.