مركز تفكير أمريكي: سيكون للمغرب دور محوري في المنطقة وأهمية قصوى لدى إدارة ترامب
لماذا يمكن للمغرب أن يرى أن أهميته في نظر واشنطن تتزايد مع ترامب؟
أكد مركز التفكير الاستراتيجي الأمريكي "أتلانتيك كانسيل" أن المغرب هو الدولة الإفريقية الوحيدة التي يمكن تعزيز مكانتها في واشنطن والعالم، من خلال رئاسة دونالد ترامب الجديدة.
وعزا "أتلانتيك كانسيل" أسباب تعزيز المملكة لمكانتها في واشنطن والعالم، إلى كونها تعد أحد أقدم حلفاء الولايات المتحدة، حيث كانت من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الدولة الفتية في عام 1777، عندما فتح السلطان محمد الثالث موانئ المغرب أمام السفن الأمريكية.
وفي عام 1786، أصبح هذا الاعتراف الضمني رسميا بتوقيع معاهدة السلام والصداقة، التي لا تزال سارية حتى اليوم، بالإضافة إلى أنه تم تصنيف المغرب كحليف رئيسي من خارج الناتو في عام 2004، ويلعب، أيضا، دورا مهما في أنشطة الولايات المتحدة، بما في ذلك الحرب الدولية ضد الإرهاب.
وأوضح "أتلانتيك كانسيل" أن ترامب أشار إلى هذه العلاقات، في دجنبر 2020، عندما اعترف، قبل أسابيع قليلة من نهاية ولايته الأولى، بالصحراء كجزء من المغرب، وبعد شهر، زار السفير الأمريكي بالمغرب مدينة الداخلة لبدء عملية فتح قنصلية، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يجعل هذا المشروع حقيقة على الإطلاق، غير أنه من الممكن أن يساعد دعم فرنسا الجديد للمغرب، الذي أُعلن عنه الرئيس ماكرون أمام البرلمان المغربي، خلال زيارة تاريخية للرباط الشهر الماضي، في تسريع وتيرة هذه الأجندة.
وشدد الموقع ذاته على أنه ومما لا شك فيه، مهما كانت استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، فالأكيد سيكون للمغرب دور محوري في المنطقة، خصوصا، وأن المملكة أسست لنفسها، في عهد الملك محمد السادس، دوراً مستقبلياً يتجاوز منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المغرب استطاع تحت قيادة الملك محمد السادس بناء مكانة تجعله يلعب أدوارا تتجاوز منطقة الشرق الأوسط.
وخلص مركز التفكير الاستراتيجي الأمريكي "أتلانتيك كانسيل" إلى أن المغرب سيحظى بأهمية قصوى من طرف إدارة ترامب، خلال ولايته الثانية.