قضية الوحدة الترابية في صلب الأسبوع الثقافي لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس
تم يوم الثلاثاء، إعطاء انطلاقة الأسبوع الثقافي لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، تحت شعار "الصحراء المغربية: من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير"، بمشاركة ثلة من الباحثين والجامعيين، وكذا دبلوماسيين من بلدان إفريقية.
وأكد رئيس جامعة مولاي إسماعيل، أحمد موشطاشي، أن هذا اللقاء، الذي يأتي تخليدا لذكرى حدثي عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء، يكتسي رمزية عميقة، لاسيما أنه سيشمل جميع المؤسسات التابعة للجامعة، وهو يجسد طموح الأمة المغربية ورؤيتها المستقبلية، فيما يتعلق بالأقاليم الجنوبية التي تشهد تحولات كبرى على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
ويعكس احتفاء الجامعة بهاتين الملحمتين التلاحم القائم بين مختلف مكونات المملكة من أجل تعزيز مكانة المغرب وأدواره على الصعيدين الإفريقي والدولي.
ومن جهته، أشار رئيس منتدى الصحراء للحوار والثقافات، صلاحي السويدي، إلى أن مشاركة المنتدى في الأسبوع الثقافي للجامعة، تعكس الدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني إزاء القضية الوطنية، مضيفا أن الجامعة والجمعيات تنسق جهودها لتحقيق التعبئة العامة التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
إضافة إلى أن هذه التظاهرة، تعد فرصة للطلبة للاحتكاك بالخبراء والدبلوماسيين لاكتساب آليات الترافع، مؤكدا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية بين المجتمع المدني والمؤسسات، لمواكبة الزخم غير المسبوق الذي تشهده قضية الوحدة الوطنية.
علما أن هذا الأسبوع الثقافي يهدف إلى تسليط الضوء على تضحيات العرش والشعب من أجل إرساء أسس مغرب قوي ومستقل وموحد، والتحسيس بتحمل الجميع مسؤولية الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية لدى الأجيال المقبلة.
كما يتعلق الأمر بإشراك الأكاديميين في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، وتعزيز قدرات الطلبة في ما يتعلق بالترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية، وتطوير البحث ودراسة الوثائق التاريخية المتعلقة بالصحراء المغربية، أخذا بعين الاعتبار الأبعاد العلمية والتاريخية والسوسيو -اقتصادية.
وتتضمن هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 31 نونبر الجاري، موائد مستديرة وورشات حول مختلف المواضيع المرتبطة بالموضوع الرئيسي، سينشطها خبراء وجامعيون وباحثون.