عسكرة للدولة بغطاء سياسي.. تعيين تبون لشنقريحة وزيرا منتدبا للدفاع يثير ردود فعل منتقدة


عسكرة للدولة بغطاء سياسي.. تعيين تبون لشنقريحة وزيرا منتدبا للدفاع يثير ردود فعل منتقدة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أثار تعيين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للحكومة الجزائرية الجديدة، والتي ضمت رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة كوزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني، ردود فعل منتقدة.

وفي هذا السياق، اعتبر الصحافي الجزائري، شبوب بوطالب، أن تعيين تبون لشنقريحة وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هو عسكرة للدولة بغطاء سياسي.

وأوضح شبوب في تصريحات لقناة "المغاربية"، أن تعيين شنقريحة وزيرا للدفاع هو تبرير لتدخله في الشأن السياسي وظهوره المتكرر مع رئيس الجمهورية، وبالتالي هو غطاء سياسي لعسكرة الدولة.

وأضاف شبوب أن المنصب الجديد سيبرر تواجد شنقريحة في مجلس الوزراء، وسيعطيه الحق في إعطاء تصريحات سياسية بعدما كان يدلي بها في خرق للقانون.

من جانبه، هاجم الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، النظام العسكري الجزائري، على خلفية انتزاع شنقريحة لمنصب وزاري في الحكومة الجديدة.

وقال بن زهرة في تغريدة على حسابه على منصة "ٱكس": إن "الدول تملك جيوش، وفي ‎الجزائر الجيش يملك دولة"، موضحا بالقول: "تعديل وزاري اليوم، الغرض الوحيد منه كان اعطاء "قبعة سياسية" لقائد الأركان السعيد ‎شنقريحة عبر تعيينه كوزير منتدب للدفاع لتبرير ظهوره الدائم برفقة الرئيس المعين ‎عبد المجيد تبون".

وأضاف بن زهرة أن هذا التعديل شهد الإبقاء على الوزير الأول العرباوي الذي يعتبر دوره شكليا أمام بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، ودخول والي وهران، سعيد سعيود، للحكومة كوزير للنقل، وهو واحد من أكثر الشخصيات فسادا في الجزائر مع كونه مقرب من تبون ومحيطه.

يشار إلى أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أجرى، أمس  الإثنين 18 نونبر 2024، تعديلا وزاريا تم بموجبه تعيين رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة، وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع، وهو المنصب الذي يتولاه تبون.


اترك تعليقاً