السعودية تلجأ في قطاع الطاقة للقطاع الخاص لبلوغ رؤية 2030
وقعت الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيسي)، أمس، اتفاقيات لشراء الطاقة لمجموعة من مشروعات الإنتاج المستقل، للطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحرارية بسعة إجمالية تصل إلى 9200 ميغاوات.
وتشمل هذه المشروعات، رماح والنعيرية للطاقة الحرارية، التي تعمل بتقنية التوربينات الغازية بالدورة المركبة المرنة مع الجاهزية لتركيب وحدات التقاط الكربون بسعة إجمالية تقدر ب 7200 ميغاوات.
وجرى توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروعي رماح-1 والنعيرية-1، اللذين تبلغ سعة كل منهما 1800 ميغاوات، مع تحالف يضم شركة أكواباور، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو).
ومن المقرر أن تبدأ مشروعات رماح والنعيرية مرحلة التشغيل التجاري في الربع الثاني من عام 2028، إضافة إلى مشروع الصداوي للطاقة الشمسية الكهروضوئية، الذي يأتي ضمن المرحلة الخامسة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بسعة إجمالية تبلغ 2,000 ميغاوات.
يذكر أن هذه المشروعات استقطبت استثمارات إجمالية تقارب 35 مليار ريال (9.33 مليار دولار)، وهي تمثل جزءا من جهود قطاع الطاقة في السعودية لتحقيق أهداف رؤية "السعودية 2030"، حيث تستهدف مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الإسهام في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، لتشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50 في المائة من هذا المزيج، ويشكل الغاز الطبيعي الـ 50 في المائة الباقية، بحلول عام 2030، مع إزاحة الوقود السائل المستخدم في قطاع إنتاج الكهرباء وغيره من القطاعات في السعودية.
وفي هذا الإطار، بلغ عدد مشروعات استغلال الطاقة المتجددة، التي تم توقيع اتفاقياتها في السعودية، حتى نهاية عام 2024، 25 مشروعا، تتوزع على مناطق مختلفة، وبلغ إجمالي سعات توليد الكهرباء في هذه المشروعات نحو 23 جيغاوات.