رئيس مؤسسة المنتدى الاقتصادي فاس- مكناس يستعرض الرؤية التنموية

      على بعد أيام من انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي لجهة فاس-مكناس (5 - 7 دجنبر)، استعرض رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس، ورئيس مؤسسة المنتدى الاقتصادي فاس-مكناس، حمزة بنعبد الله، الرؤية الاستراتيجية وآفاق هذا الحدث الهام بالنسبة للتنمية الجهوية.

فقد سبط الضوء على أهمية موضوع هذه النسخة "الديناميكية الاقتصادية في أفق سنة 2030"، وعلى المحاور ذات الأولوية التي ستنكب عليها هذه الدورة، وكذا الفرص التي يتيحها تنظيم كأس العالم 2030.

وأكد على الدور الهام للمنتدى في تعبئة الفاعلين الاقتصاديين، وتعزيز مكانة الجهة كمركز للابتكار والتنمية المستدامة على الصعيد الوطني والدولي.

وهذا هو الطرح الذي قدمه حول المأمول من المنتدى:

1 - يتماشى هذا الموضع تماما مع الرؤية الملكية التي تقود التنمية بالمغرب نحو مستقبل مزدهر ومستدام. فنحن الآن في مرحلة مفصلية تتطلب الانتقال إلى نموذج تنموي قوي وأكثر إنصافا ويحترم البيئة.            

وتهدف مقاربتنا إلى استكشاف سبل ووسائل مواكبة المنظومة الوطني نحو حقبة جديدة من التنمية المستدامة والشاملة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.                                         

وسيساهم هذا الحدث في تحديد رافعات النمو ذات الأولوية، وتعبئة الذكاء الجماعي لبلورة حلول مبتكرة، تتلاءم مع خصوصيات جهتنا وطموحات بلدنا في أفق سنة 2030.

2- تتمحور هذه النسخة حول أربعة محاور استراتيجية رئيسية، تم تحديدها بعناية من أجل الاستجابة للتحديات الراهنة لجهتنا. المحور الأول يتمثل في التحول الرقمي الذي يهدف إلى تعزيز تنافسية المقاولات المحلية، وتحديث الخدمات العمومية من خلال الرقمنة الشاملة.                                                    

والمحور الثاني يتعلق بالانتقال الطاقي الذي سيركز على النجاعة الطاقية وتطوير الطاقات المتجددة من أجل تقليص اعتمادنا الطاقي وتحسين تنافسية مقاولاتنا.                                                                    

وثالثا، تعزيز الدينامية التجارية من خلال تنشيط مراكز المدن والمناطق التاريخية، عبر المزج بين الابتكار التكنولوجي والمحافظة على التراث. وأخيرا، النهوض بقطاع الصناعة الغذائية، من خلال اعتماد تكنولوجيا 4.0، والابتكار في مسلسلات إنتاج وتثمين المنتجات المجالية.

3- ويشكل كأس العالم 2030 فرصة ذهبية لتحفيز استثمارنا وتسليط الضوء على جهتنا على الصعيد الدولي. حبق يطمح المنتدى إلى الاضطلاع بدور هام من خلال تنظيم لقاءات لتسليط الضوء على الرهانات والفرص المرتبطة بهذا الحدث. وسنعمل على تحليل الآثار الإيجابية المحتملة، لاسيما في ما يتعلق بالإشعاع الدولي، والتحفيز الاقتصادي، وتحديث البنيات التحتية.

هذا، وتتضمن الآثار الإيجابية لهذا الحدث على الجهة، ارتفاع حجم الاستثمارات، وتعزيز البنيات التحتية السياحية والرياضية، وكذا تعزيز دينامية القطاع السياحي والخدمات.                                       

ونأمل، من خلال تعبئة الفاعلين الاقتصاديين، خلق تآزر من شأنه تمكين الجهة برمتها من الاستفادة من هذا الحدث.