تتويج الفائزين في مسابقة مياثون للذكاء الاصطناعي بوجدة


تتويج الفائزين في مسابقة مياثون للذكاء الاصطناعي بوجدة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      جرى، مساء أمس الأربعاء، بمركب المعرفة بوجدة، تتويج الفائزين بجوائز مسابقة "مياثون/ MIATHON" للذكاء الاصطناعي في نسختها الثانية، التي كانت مفتوحة أمام الطلبة المغاربة والأجانب، في مختلف التخصصات، من أجل تطوير مشاريعهم ذات الصلة.

وتم منح ثلاثة من أفضل المشاريع المبتكرة، خلال هذا الحدث، جوائز تحفيزية بقيمة 40 ألف درهم للمركز الأول، و25 ألف درهم للمركز الثاني، و15 ألف درهم للمركز الثالث.

وحاز مشروع "Fablab Mr.Genius" لفريق مكون من طلبة جامعة محمد الأول بوجدة على الرتبة الأولى، خلال هذا الحدث الذي نظمه بيت الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد الأول بوجدة، تحت شعار "هاكاثون في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأخلاقية".

وكان هذا المشروع عبارة عن مختبر للروبوتيك والذكاء الاصطناعي لتطوير الروبوتات والمنتجات الذكية للفلاحة ونظام لترصد النوم لدى السائقين بنظام الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه.

وعادت الجائزة الثانية من هذه النسخة إلى فريق قدموا مشروع " E - Taxi Inovators" لتطوير تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي لسائقي الطاكسيات لتوقع الأماكن التي تعرف وجودا للزبائن، وأيضا نظام لترجمة بالذكاء الاصطناعي من أجل التواصل مع الزبناء الأجانب.

ومنحت الجائزة الثالثة لمشروع "Bio - invasion" قدمه فريق من طلبة معاهد بوجدة، عبارة عن قفص ذكي للحد من غزو الكائنات البحرية المسببة لاختلال التوازن البحري.

كما منح أعضاء لجنة التحكيم الجائزة المميزة "Coup de Coeur" لمشروع قدمه طلبة من معاهد بوجدة، وهو عبارة عن تطبيق لكشف علامات الإصابة بالمياه الزرقاء "الجلالة".

ويهدف هذا المياثون، الذي نظم بشراكة مع مجلس جهة الشرق، واتحاد مقاولات المغرب وشركاء آخرين، إلى تطوير حلول مبتكرة ذات صلة بأحد أهداف التنمية المستدامة الـ 17، التي حددتها الأمم المتحدة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تركز على الإنسان.

ومنحت هذه المسابقة، على مدى ثلاثة أيام، الفرصة لـ 310 مشاركا ومشاركة، تم انتقاؤهم من مجموع 400 مترشحا لهذه المسابقة، للعمل ضمن 62 مجموعة من أجل تقاسم معارفهم لتطوير حلول مبتكرة مشتركة لمواجهة التحديات وتصور مجتمع الغد، وذلك بمواكبة خبراء ومتخصصين في المجال، قبل تقديم مشاريعهم أمام لجنة مكونة من رجال أعمال، وأساتذة جامعيين، وفاعلين جمعويين.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، أهمية هذه التظاهرة الرامية إلى إبراز الطاقات الإبداعية والفكرية للطلبة والشباب، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا المياثون قدموا مشاريع ابتكارية وتطبيقات رائعة في مجالات مختلفة، بما في ذلك الفلاحة، والصحة، والتعليم، والنقل، مما يعكس قدرة الشباب المغربي على أن يتبوأ المراتب الأولى في كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة.

وأشار زغلول إلى أن هذه المسابقة، التي عرفت مشاركة وازنة لطلبة جامعة محمد الأول وعدد من الجامعات من داخل وخارج المملكة، تأتي في إطار المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي يولي أهمية كبيرة لكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، وأيضا، في إطار إحداث بيت الذكاء الاصطناعي بالجامعة.

من جهته، أكد المسؤول عن بيت الذكاء الاصطناعي بجامعة محمد الأول بوجدة، بوشنتوف التومي، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتشجيع الطلبة، لاسيما بجهة الشرق، على التفكير في خلق مقاولات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لإنعاش النسيج الاقتصادي والمساهمة في تنمية المنطقة.

واوضح أن هذه النسخة تتزامن مع تنزيل برنامج " الطالب المقاول - P2E" الذي أطلقته الجامعة بشراكة مع مجلس جهة الشرق، واتحاد مقاولات المغرب، لتشجيع الطلبة على خلق مقاولات، حيث تم اختيار 5 مشاريع للاستفادة من المواكبة والدعم المالي، و5 أخرى ضمن لائحة الانتظار.

وأشار ممثل الفريق الفائز بالجائزة الأولى لهذه المسابقة، الطالب محمد بوزياني، إلى أن هذا الحدث العلمي، شكل مناسبة لتبادل الأفكار والمعارف مع باقي المشاركين، وكذا لتطوير وصقل مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن هذا الفوز يشكل حافزا مهما لتطوير وإنجاح مشروعهم.

وخلال هذه التظاهرة، أشرف عدد من الأساتذة والمختصين المغاربة ومن دول عربية وأوروبية على تأطير وتوجيه المشاركين في هذه المسابقة من أجل تطوير أفكارهم، وبلورتها بشكل يجعلها قابلة للتنفيذ، وكذا تمكينهم من تقنيات إعداد برامج تسويقية لمشاريعهم.

ويندرج هذا الحدث في إطار مهام بيت الذكاء الاصطناعي، كفضاء للتثقيف والتحسيس بالفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وأهدافه الرامية، أساسا، إلى خلق فرص لإنشاء مقاولات ناشئة ذات الصلة، وفتح المجال للطلبة لعيش تجربة العمل الجماعي وخلق أفكار مبتكرة.

اترك تعليقاً