تبون يثير السخرية: الجزائر مستعدة للتطبيع مع تل أبيب وإعلامي إسرائيلي: مستحيل
في موقف يفضح نفاق النظام العسكري الجزائري وشعاراته الزائفة، وفي خطاب يراد به التملق لإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تخلى الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، عن عنترياته الفارغة ليعلن استعداد الجزائر للتطبيع مع إسرائيل.
تبون، الذي كان يردد مرارا وتكرارا أن الجزائر لا تعترف ولن تعترف بدولة اسمها إسرائيل، انقلب 180 درجة، معلنا استعداد جزائر الكابرانات للتطبيع مع تل أبيب التي كان يسميها دائما في خطاباته وخرجاته الإعلامية بـ"الكيان الصهيوني".
وجاء الإعلان عن الموقف الجديد لجزائر العسكر من خلال تصريحات أدلى بها "تبون" لصحيفة "لوبينيون" الفرنسية، حيث أكد أن الجزائر ستكون على استعداد للتطبيع في اليوم الذي تصبح فيه فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة، قاطعا مع عهد التنطع حين كان يقيم الدنيا ولا يقعدها، مرددا بأن الجزائر لن تطبع مع ما يصفه بالكيان الصهيوني.
وأثارت تصريحات تبون ردود فعل منتقدة وساخرة، حيث علق عليها المحامي والخبير الدولي "سفيان الشويطر"، قائلا: "لم يبق استعمال مصطلح "الكيان الصهيوني"، بل على إسرائيل ويشترط التطبيع أي إقامة علاقات دبلوماسية معها بمجرد قيام دولة فلسطينية على حدود 67، وهو نفس الموقف السعودي حتى الآن".
وأضاف المعارض الجزائري المقيم بكندا، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية متهكما: "المهم الاعتراف الجزائري بوجود دولة إسرائيل قائمة، يبقى فقط متى ستقوم بإقامة علاقات ديبلوماسية معها".
بدوره، الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري "وليد كبير"، سخر من تصريحات تبون من خلال تدوينة على صفحته الفيسبوكية، قال فيها: "بن تبون ورئاسة الجمهورية ووكالة الأنباء الجزائرية يستعملون مصطلح "إسرائيل"، لقد تخلوا عن مصطلح "الكيان".
وأضاف قائلا:"تطور هام جدا يؤكد على أن النظام يفكر جديا في استعمال ورقة التطبيع مع إسرائيل حتى لا يتم حسم ملف الصحراء المغربية لصالح المغرب".
وتابع يقول: "ألم أقل لكم أن عدوهم الوحيد هو المغرب، ما عندهمش مشكل لا مع إسرائيل ولا مع فرنسا ولا مع إسبانيا، مشكلتهم مع المغرب".
أما الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، فسارع إلى الرد على تبون، معربا عن رفضه التطبيع مع الجزائر.
وأضاف كوهين، وهو مستشار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، مستحيل!!! لا لا كلا... نحن نرفض كل شكل من أشكال التطبيع مع الجزائر".