شركة إسرائيلية أسسها أيهود باراك تخترق واتساب للتجسس على صحافيين وأعضاء في المجتمع المدني


شركة إسرائيلية أسسها أيهود باراك تخترق واتساب للتجسس على صحافيين وأعضاء في المجتمع المدني
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        أعلنت شركة ميتا، أول أمس الجمعة، أن ما يقرب من 100 صحفي وأعضاء آخرين في المجتمع المدني يستخدمون تطبيق واتساب، قد تعرضوا لبرامج تجسس مملوكة لشركة "باراغون سوليوشنز" الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن إدارة واتساب، قولها أنها قامت بتنبيه الصحفيين وأعضاء آخرين في المجتمع المدني إلى احتمال حدوث خرق لأجهزتهم، مشيرة إلى أن المستخدمين التسعين المعنيين قد تم استهدافهم و"ربما تم اختراقهم".

وأضافت واتساب إنها تعتقد أن الناقل المزعوم، أو الوسيلة التي تم بها توصيل العدوى للمستخدمين، كانت من خلال ملف pdf ضار تم إرساله إلى الأشخاص الذين تمت إضافتهم إلى الدردشات الجماعية.

وقال الخبراء إن الاستهداف كان هجوما "بدون نقرة"، مما يعني أن الأهداف لم تكن في حاجة إلى النقر على أي روابط خبيثة لتحقيقها.

ورفضت واتساب الكشف عن مكان إقامة الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني، بما في ذلك ما إذا كانوا يقيمون في الولايات المتحدة.

وقالت شركة واتساب إنها أرسلت إلى شركة باراغون خطاب "وقف وكف" وإنها تدرس خياراتها القانونية، موردة أن الهجمات المزعومة تعطلت في دجنبر الماضي ولم يتضح إلى متى قد تكون الأهداف تحت التهديد.

وقال متحدث باسم الشركة: "لقد عطلت واتساب حملة تجسس من قبل شركة باراغون استهدفت عددا من المستخدمين بما في ذلك الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني. لقد تواصلنا بشكل مباشر مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا وهذا هو أحدث مثال على ضرورة محاسبة شركات برامج التجسس على أفعالها غير القانونية. ستواصل واتساب حماية قدرة الأشخاص على التواصل بشكل خاص".

وذكر شخص مقرب من الشركة للغارديان إن شركة باراغوان لديها 35 عميلا حكوميا، ولا تتعامل تجاريا مع دول، بما في ذلك بعض الديمقراطيات، التي اتُهمت سابقا بإساءة استخدام برامج التجسس، بما في ذلك اليونان وبولندا والمجر والمكسيك والهند.

يعرف برنامج التجسس الخاص بشركة باراغوان باسم غرافيت، ولديه قدرات مماثلة لبرنامج التجسس بيغاسوس من التابع لشركة إنسو غروب، إذ بمجرد إصابة الهاتف ببرنامج التجسس، يصل بالكامل إلى الهاتف، بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل التي يتم إرسالها عبر تطبيقات مشفرة مثل WhatsApp وSignal.

وكانت الشركة، التي أسسها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، موضوع تقارير إعلامية في إسرائيل مؤخرا، بعد أن ورد أن المجموعة بيعت لشركة أمريكية خاصة وهي AE Industrial Partners، مقابل 900 مليون دولار.

اترك تعليقاً