النظام العسكري الجزائري يسخر الحراگة والمجرمين لتشويه صورة المغرب في أوروبا

في موقف يعكس مدى تشبع فئة عريضة من الشعب الجزائري بخبث النظام العسكري الحاكم، وحرصه على معاداة المغرب وتشويه صورته، ادعى مهاجر جزائري غير شرعي، وله سوابق في الإجرام، أنه مغربي، مقدما هوية مزورة، لتعمل السلطات الألمانية على ترحيله إلى المغرب.
وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية، فقد تمكنت السلطات المغربية من التحقق من هوية المهاجر غير الشرعي، الذي يحمل الجنسية الجزائرية، وذلك بحضور دورية من الشرطة الفيدرالية الألمانية في مطار مراكش.
ونقلت ذات المصادر عن الصحافي الجزائري، محمد سيفاوي، أن هذه استراتيجية كلاسيكية يتبعها المهاجرون الجزائريون غير الشرعيين الذين يتلقون تعليمات من القنصليات الجزائرية لتأخير إجراءات الطرد، حيث لا يطلبون أموالا مقابل عدم إصدار تصاريح قنصلية.
كما يأتي هذا، بحسب المصادر نفسها، في إطار استراتيجية أوسع نطاقا تنتهجها الشبكة القنصلية الجزائرية لتسهيل الهجرة الجزائرية غير الشرعية إلى أوروبا، معتبرة أن النظام العسكري الجزائري يهدف من وراء ذلك تطهير الجزائر من الشباب غير النشطين والمنحرفين، وتشويه سمعة المغرب، من خلال تصوير هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين المجرمين على أنهم مغاربة.
وأوضحت المصادر أن ظاهرة القاصرين المغاربة غير المصحوبين، التي يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام، تشكل مثالا على ذلك، إذ كشفت دراسة أجرتها وزارة الداخلية الفرنسية أن 4%، فقط، منهم مغاربة بالفعل، وأن الغالبية العظمى من الحالات هي لجزائريين يتظاهرون بأنهم مغاربة.
وأشارت المصادر إلى أنه، وعلى نحو مماثل، نجحت إسبانيا في تفكيك شبكة جزائرية للهجرة غير الشرعية بين الجزائر وإسبانيا، استفادت من شركاء رفيعي المستوى في الجزائر وأصدرت وثائق مغربية مزورة للمهاجرين غير الشرعيين الجزائريين.