المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بالحسيمة مركز من الجيل الجديد
تعززت المنظومة الصحية بإقليم الحسيمة بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بالحسيمة، الذي يعتبر منشأة طبية من الجيل الجديد، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا.
ويتوفر المستشفى، الذي يشكل إضافة نوعية للمدينة والإقليم على السواء، على تجهيزات طبية وبيو طبية عالية المواصفات، لاسيما الأنظمة الرقمية المتطورة لإدارة الملفات الصحية للمرضى لتسريع الخدمات المقدمة لهم وتحسين جودتها، كما يتوفر على جهاز الرنين المغناطيسي، وأجهزة الفحص بالصدى من آخر طراز، فضلا عن أجهزة ومعدات متطورة حديثة أخرى، وهو مركز استشفائي من شأنه تسهيل ولوج المواطنين إلى عرض صحي عالي الجودة، خاصة مع تعميم التأمين الصحي الإجباري.
وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالحسيمة، محمد اليزناسني، في تصريح للصحافة خلال زيارة ميدانية للمركز الاستشفائي، أن افتتاح هذه المنشأة الطبية الحديثة يترجم الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش العلوي المجيد، للبعد الاجتماعي للمواطنين بإقليم الحسيمة من خلال الارتقاء بمنظومة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر تطوير البنيات التحتية الاستشفائية، وتعزيز وتنويع الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين والمواطنات.
وأبرز أن هذه المنشأة الصحية، التي تطلب إنجازها استثمارات تبلغ 609 مليون درهم، موزعة بين 30 مليون درهم للدراسات والمراقبة التقنية و409 مليون درهم للأشغال و170 مليون درهم للتجهيزات والمعدات البيو طبية والمكتبية، لها أهمية كبيرة كونها ستساهم بشكل كبير في تجويد مختلف الخدمات الطبية الموجهة لفائدة المواطنين.
كما ذكر محمد اليزناسني بأن هذه المنشأة الجديدة سيستفيد من خدماتها ساكنة يزيد عددها عن نصف مليون نسمة، كما ستساهم في ضمان عرض صحي متكامل على مستوى إقليم الحسيمة والجهة، معتبرا أن هذا المركز الاستشفائي تم تزويده بأحدث التجهيزات والمعدات بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأشار المسؤول إلى أن المركز يحتوي على كل الأقسام الاستشفائية والتقنية والعامة الواجب توفرها في هذا النوع من المؤسسات، لافتا إلى أن طاقما طبيا متعدد التخصصات سيشرف على تقديم مختلف الخدمات الطبية بأقسام المستشفى.
من جانبه، قال محمد تسمارت، رئيس قطب الشؤون الإدارية والمالية بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، إن هذه المعلمة الاستشفائية مكسب للحسيمة، فهي تتوفر على تخصصات ومركب جراحي بأحدث تجهيزات الجيل الثالث، وعلى مصالح استشفائية من الصنف الجيد معتبرا أنها في حجم مستشفيات جامعية.
وذكر، أيضا، أنه تم التنسيق والشروع في تحويل المرضى تدريجيا من المستشفى الإقليمي محمد الخامس، ابتداء من الأربعاء المنصرم، صوب المركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، مبرزا أنه لن يكون أي خصاص من حيث الموارد البشرية التمريضية، إذ عملت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، منذ 2022، على تعزيز الموارد البشرية لتلبية الاحتياجات من حيث التخصصات.