الجامعة الخاصة لفاس تنظم ندوة حول الثورة الرقمية في طب الأسنان
سلط خبراء مغاربة وأجانب، يوم أمس السبت بفاس، الضوء على الثورة الرقمية في طب الأسنان، في إطار ندوة نظمتها الجامعة الخاصة لفاس.
وفي كلمة في افتتاح هذا اللقاء، أكدت عميدة كلية طب الأسنان بالجامعة الخاصة لفاس، رشيدة أمزيان على الأهمية الكبيرة التي أضحى يحتلها الرقمي في الحياة الخاصة والمهنية للأفراد لاسيما بعد جائحة كوفيد 19.
وأضافت أن الرقمي أثر إيجابا على التعليم، بالخصوص، من خلال اقتراح مجموعة من المزايا الثورية، مقارنة بالمقاربة التقليدية في هذا المجال.
واستعرضت السيدة أمزيان، في هذا السياق، المزايا التي يتيحها الرقمي في هذا المجال، لاسيما سهولة الولوج إلى المنصات وتعددها، والمرونة (إمكانية الولوج إلى الدروس في جميع الأوقات)، والتفاعل بين المتعلم والمكون، مشيرة إلى أن الميزات الجديدة يتم تطبيقها في طب الأسنان "على اعتبار أن الجامعة الخاصة بصدد إدخال أجهزة محاكاة غير افتراضية، مرتبطة ببرامج تشجع على التفاعل بين المعلم والمتعلم".
وأفادت بأن كلية طب الأسنان التي تعتبر الأولى على الصعيد الوطني والإفريقي التي تدمج هذه الابتكارات والمعدات الرقمية، تطمح إلى إحداث ثورة في تدريس طب الأسنان، من خلال إعداد مهنيي المستقبل لمواجهة تحديات الغد في ظل عالم رقمي.
من جهته، قدم الأستاذ البارز ومدير تقويم وزراعة الأسنان ومعدات طب الأسنان بجامعة فيديريكو الثاني بنابولي، فيرناندي زاروني، عرضا توقف فيه عند تأثير التغيرات الرقمية على طب الأسنان، سواء تعلق الأمر بالممارس أو بالمريض، مضيفا أن طب الأسنان الرقمي أصبح الآن واقعا، ويتعين أن يشمل في حيز زمني قريب مسلسل التكفل بالمرضى بكامله.
كما استعرض السيد زاروني مزايا طب الأسنان الرقمي الذي يغطي مجموعة من الأدوات والتقنيات بما في ذلك التصوير الرقمي الذي من شأنه تسهيل عمل المهنيين وضمان جودة العلاجات المقدمة للمرضى.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مسؤول التحول الرقمي لطب الأسنان بالجامعة الخاصة لفاس البروفيسور جعفر محيي، أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار يوم الأبواب المفتوحة للجامعة الخاصة لفاس يعد مناسبة لإطلاع طلبة الجامعة المستقبليين على أن "الرقمي يعد اليوم محورا أساسيا للتعليم".
وأعرب السيد محيي عن "فخره" لقيام الجامعة الخاصة لفاس بأخذ زمام المبادرة "سريعا" والعمل على "إحداث بنية رقمية بالكامل ابتداء من السنة التعليمية الثانية"، مشددا من جهة أخرى على أهمية الشراكة التي تم إبرامها مع جامعة "فيديريكو الثاني" بنابولي، "الرائدة، عالميا، في مجال توثيق طب الأسنان الرقمي".
وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "الثورة الرقمية في طب الأسنان: الفوائد والآثار"، مناسبة للمشاركين وضمنهم طلبة، للاطلاع وتسليط الضوء على تأثيرات التغيرات الرقمية على طب الأسنان الحديث، واستكشاف الموجات الجديدة التي تميزه.
وناقش المشاركون عدة مواضيع من بينها، على الخصوص: "تأثير الثورة الرقمية على طب الأسنان الفوائد والآثار"، و" التكنولوجيا الرقمية في تكوينات طب الأسنان"، و"أحدث الابتكارات في طب الأسنان الرقمي وتطبيقاتها العملية".
وبهذه المناسبة، تم توقيع اتفاقية بين الجامعة الخاصة لفاس وجامعة نابولي، التي تجسد بداية تعاون أكاديمي وعلمي يروم تعزيز المبادلات وتطوير مشاريع مشتركة في مجال طب الأسنان.