الأمم المتحدة تحث على التحرك لوقف أعمال القتل العمد في دارفور
دعت الأمم المتحدة، أمس السبت، إلى تحرك فوري لوقف "القتل العشوائي" للأشخاص الذين يفرون من الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدي المليشيات العربية بمساعدة القوات شبه العسكرية.
واندلعت أعمال العنف الأكثر دموية في دارفور، وهي منطقة غربية شاسعة على الحدود مع تشاد، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن الصراع اتخذ "بعدا عرقيا".
وأشارت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في بيان "نشعر بقلق بالغ من استمرار عمليات القتل العشوائي هذه ونحث على التحرك الفوري لوقفها." وأضافت أنه "يجب ضمان ممر آمن للأشخاص الفارين من الجنينة والسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة لجمع رفات القتلى".
وأشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف، إلى أن الأشخاص الذين فروا إلى تشاد قدموا "روايات مروعة عن ميليشيات مسلحة مدعومة من قوات الدعم السريع قتلت أشخاصا فروا من الجنينة سيرا على الأقدام". وأضاف أن "جميع الذين تمت مقابلتهم تحدثوا أيضا عن رؤية جثث متناثرة على طول الطريق ورائحة تحلل كريهة".
وحسب بيان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن الجنينة أصبحت "غير صالحة للسكن" وإن البنية التحتية الأساسية دمرت ولا تزال حركة المساعدات إلى المدينة معوقة، ودعت قيادة الدعم السريع إلى " وقف قتل الفارين من الجنينة على الفور وبشكل قاطع".
وأبلغت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن حوالي 1100 شخص قتلوا في الجنينة في بيان نسب الفظائع "في المقام الأول" إلى قوات الدعم السريع.