الأستراليون قلقون من تهديد عسكري صيني محتمل
وفقا لآخر استطلاع رأي أجراه معهد لوي حول العلاقات الأسترالية الصينية، تعتبر مواقف الأستراليين تجاه الصين قد تحسنت خلال الأشهر الـ 12 الماضية، لكن معظم الأستراليين مازالوا يشعرون بالقلق من أن الصين قد تشكل تهديدا عسكريا للبلاد في العقدين المقبلين.
وسلط استطلاع معهد لوي السنوي الضوء على علاقة أستراليا المعقدة والمتناقضة في كثير من الأحيان مع الصين، أكبر شريك تجاري لها.
كما تشير نتائج الاستطلاع الأخير، إلى أن الأستراليين أبدوا ارتياحا طفيفا تجاه الصين خلال العام الماضي وأن الأغلبية متفائلة باستئناف الحوار السياسي رفيع المستوى بين كانبيرا وبكين.
ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن 75٪ من المشاركين يعتقدون أن بكين يمكن أن تشكل تهديدا عسكريا لأستراليا.
وأعلن ريان نيلام، مدير برنامج الرأي العام والسياسة الخارجية في معهد لوي ومقره سيدني، لوكالة الإذاعة الأسترالية أنه بينما استقرت العلاقات بين بكين وكانبيرا، لا تزال هناك مستويات عالية من الشك في أستراليا، فعندما "ننظر إلى التهديد العسكري الذي يتصوره الأستراليون خلال العقدين المقبلين، فإن ثلاثة أرباع الأستراليين ما زالوا يرون أنه من المحتمل أن تشكل الصين تهديدا عسكريا لأستراليا".
وتمثل الصين أكثر من ربع التجارة الخارجية لأستراليا، وتبلغ قيمة تجارة أستراليا مع الصين أكثر من القيمة المجمعة لمعاملاتها التجارية مع اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومع ذلك، توترت العلاقات بين كانبيرا وبكين في السنوات الأخيرة بسبب التوترات السياسية بشأن حقوق الإنسان وبحر الصين الجنوبي وأصول COVID-19. وأعقبت الخلافات الدبلوماسية خلافات تجارية، لكن الصين بدأت الآن في تفكيك القيود التي كانت مفروضة على مجموعة من السلع الأسترالية، بما في ذلك الفحم والأخشاب.