فنانون بالمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان يضفون لمسة صوفية على إحدى لياليه


 فنانون بالمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان يضفون لمسة صوفية على إحدى لياليه
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في إطار فعاليات اليوم الثاني من الدورة 19 للمهرجان الدولي للرحل، حظيت ساكنة محاميد الغزلان، مساء أمس الجمعة، بفرصة الاستمتاع بسهرة فنية رمضانية أحياها ثلة من الفنانين والمجموعات الموسيقية الصوفية.

وعرفت الأمسية تقديم نفحات صوفية مفعمة بأحاسيس ومشاعر روحية من قبل مجموعة "قبائل درعة" (Daraa Tribes)، ومجموعة "درويش سبيريت"، والراقص الصوفي "ميمو سابور"، والمنشد محسن الزكاف، علاوة على الفنانة الفرنسية "آنا غراهام" والمداح الحساني محمد باعيا رفقة مجموعة السلام للمديح.

وفي تصريح صحفي قال عضو مجموعة "قبائل درعة" لموسيقى البلوز الصحراوي، رشيد برازوكي، إن المشاركة في هذه النسخة من المهرجان تشكل فرصة لتقريب الجمهور من الجانب الروحي لموسيقى مجموعته المتنوعة المشارب، مضيفا أن مشاركة المجموعة في المهرجان تعتبر تكريسا لرسالتها الداعية إلى تبادل الثقافات ونشر السلام.

أما مؤسس مجموعة "درويش سبيريت"، إينريس كينامي، فأكد أن مجموعته، التي أحيت أمسيتها باللغة العربية والتركية والفرنسية، تسعى إلى نقل قيم التصوف إلى الجمهور، موضحا أن "الدرويش هو الشخص الذي لا تنقطع صلته بالله عز وجل، اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه هي روح التصوف".

ومن جهتها، قالت "آنا غراهام" إن الفن الذي تقدمه يشكل مزيجا من الأغاني الدينية الإسلامية والمسيحية، مبرزة أنها اكتشفت خلال تجربتها الموسيقية الكثير من نقاط الالتقاء بين الأناشيد الروحية من الديانتين، مؤكدة أنها تسعى، من خلال فنها، إلى ترسيخ حوار الأديان ونشر ثقافة التسامح.

وعبرالمنشد محسن الزكاف، من جهته، عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة الخاصة من المهرجان، والتي يرى أنها فرصة لنقل رسالته الفنية المتمثلة في مشاركة "الإحساس الروحي والبعد الصوفي مع أكبر شريحة من الجمهور"، مذكرا، في هذا الصدد، بضرورة التركيز على "التربية الروحية في ظل استشراء الماديات في حياة الإنسان المعاصر"، مشددا على أن التصوف يعتبر وسيلة للتقرب من الله تعالى ولتنقية الروح من "شوائب المادة".

كما شهد اليوم، كذلك، تنظيم ورشة لتعلم "رقصة الدوران" أطرها الراقص الصوفي المصري "ميمو سابور"، بالإضافة إلى عرض سباق للإبل وآخر لإعداد ما يسمى بـ "خبز الملة" أو خبز الرمال.

يشار إلى أنه منذ انطلاقه عام 2004، رسخ المهرجان الدولي للرحل نفسه "ربيعا ثقافيا حقيقيا في بيئة صحراوية، يعمل كمحفز للتعبير عن التقاليد البدوية الغنية والحفاظ عليها والاحتفاء بها".

كما يعتبر المهرجان فرصة لصناعة التنمية الاقتصادية وخلق أواصر الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والأعراق والأجناس ومن مختلف الخلفيات الثقافية.

اترك تعليقاً