وكالة فيتش تحذر من ركود الاقتصاد المكسيكي نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية

حذرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني من ركود الاقتصاد المكسيكي في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، متوقعة نموا صفريا، خلال سنة 2025.
وخفضت "فيتش"، في تقرير تداوله الإعلام المحلي، توقعاتها للنمو الاقتصادي للمكسيك إلى صفر بالمائة من 1.1 في المائة المتوقعة في السابق، وعزت هذا القرار إلى "التأثيرات الكبيرة المحتملة" للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
كما خفضت توقعات النمو لسنة 2026 إلى 0.8 بالمائة، بانخفاض بتسع نقاط مئوية عن تقديراتها السابقة.
وقالت الوكالة الدولية في تقريرها: "تعزى هذه التوقعات إلى حالة عدم اليقين الشديد بسبب الرسوم التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة بنسبة 25 بالمائة، خاصة بالنظر إلى أهمية حجم الصادرات إلى السوق الأمريكية".
واستنادا إلى التأثيرات المتوقعة للرسوم الأمريكية، تتوقع أن يتراجع النشاط الاقتصادي، على الخصوص، خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام.
وتشير توقعات السوق إلى بدء تأثير قضية الرسوم الأمريكية على دينامية الاستثمار في المكسيك، وخاصة في قطاع الصناعة الذي يساهم بنسبة مهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وكذا حجم الإنفاق الرأسمالي وانخفاض طلبات التصدير من الولايات المتحدة.
وتعد صناعة السيارات، التي تشكل دعامة رئيسية للاقتصاد المكسيكي، واحدة من أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، حيث يتوقع الاقتصاديون تأجيل الطلبيات وانخفاض الإنتاج.
أما بخصوص التضخم، ترى الوكالة الدولية، أنه لا يزال في نطاق معتدل، بعد انخفاضه إلى 3.8 بالمائة في فبراير الماضي، متوقعة مواصلة خفض سعر الفائدة تدريجيا ليصل إلى 8 بالمائة بحلول نهاية السنة الجارية.