وكالة ناسا تعلن عن رحلة تجريبية ثالثة غير مأهولة لكبسولة الفضاء ستارلاينر

أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أن كبسولة "ستارلاينر"، التي نقلت رائدي فضاء لمحطة الفضاء الدولية العام الماضي، قد تجري رحلة تجريبية ثالثة غير مأهولة ، قبل أن تحمل المركبة التابعة لشركة بوينغ رواد فضاء مرة أخرى.
جاء هذا الاعلان بعد أن اضطر رائدا الفضاء التابعان لوكالة (ناسا)، اللذان استقلا
كبسولة ستارلاينر المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية العام الماضي، العودة على متن
كبسولة كرو دراغون التابعة لشركة (سبيس إكس) وسط جهود استمرت طويلا من بوينغ
لإصلاح نظام الدفع المعيب في "ستارلاينر" الذي تسبب في تمديد مهمة
الرائدين التجريبية ، التي كان من المقرر أن تستمر ثمانية أيام إلى إقامة لمدة
تسعة أشهر في الفضاء.
وستتنافس "ستارلاينر" مع كبسولة "كرو دراغون" من ( سبيس إكس)،
المملوكة لإيلون ماسك، وستقدم ل(ناسا) رحلة أمريكية ثانية إلى مدار منخفض من الأرض
لروادها، حيث يتعين عليها إجراء مهمة اختبار إضافية بدون طاقم.
وقال رئيس برنامج الطاقم التجاري في (ناسا) والمشرف على تطوير ستارلاينر، ستيف
ستيتش، إن "رحلة ستارلاينر المأهولة حققت العام الماضي جانبا من أهم مراحل
الاختبار المتعلقة بكيفية تحكم رواد الفضاء في المركبة وتوجيهها".
وأن "الهدف من إجراء اختبار إضافي بدون طاقم هو التحقق من قدرة محركات الدفع
على العمل كما هو مراد لها في الفضاء، وهي بيئة يستحيل محاكاتها في الاختبارات على
الأرض".
وكان من المفترض أن تكون أول مهمة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" هي
الاختبار الأخير قبل أن تتمكن من بدء رحلات رواد الفضاء الاعتيادية لناسا التي
تعتمد على مركبة كرو دراغون التابعة لسبيس إكس.
وتتطلع شركة بوينغ إلى استخدام ستارلاينر كمركبة بأجر من وإلى محطات الفضاء
التابعة للقطاع الخاص ،التي ما تزال في مرحلة التطوير المبكر.