المغرب بالكوت ديفوار يسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي يقوم به في إطار الفرنكفونية

جرى، اليوم الخميس بأبيدجان، تسليط الضوء على الدور الكبير الذي يضطلع به المغرب داخل الفضاء الفرنكفوني، لاسيما في مجال تعزيز الروابط الثقافية، والنهوض بتعليم ذي جودة والتعاون الأكاديمي النموذجي.
وأكد سفير المغرب لدى كوت ديفوار، نائب عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى كوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، خلال حفل الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية، أن "المملكة، وفاء لالتزامها تجاه الفضاء الفرنكفوني، تعمل بشكل نشط، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تعزيز الروابط التعليمية والثقافية مع شركائها، لاسيما في إفريقيا".
وجرى هذا الحفل بحضور وزيرة الثقافة والفرنكوفونية في كوت ديفوار، فرانسواز ريمارك، وسفراء معتمدين لدى كوت ديفوار، وممثلي منظمات الدولية، وفاعلين في المجتمع المدني وشخصيات أخرى.
وأبرز السيد الكتاني المكانة التي يوليها جلالة الملك للتعليم والمعرفة باعتبارهما "أساس" التنمية البشرية، والاهتمام الملكي الخاص بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المملكة تستقبل، سنويا، آلاف الطلبة الناطقين بالفرنسية القادمين مختلف البلدان الإفريقية، وتوفر لهم تكوينا عالي الجودة في مدارس وجامعات معترف بها.
وأشاد السفير "بهذا التعاون التربوي القائم على التضامن وتقاسم المعرفة الذي يشكل ركيزة استراتيجية للشراكة بين المغرب وإفريقيا"، لافتا إلى أن المملكة تساهم، أيضا، في إطار الفرنكفونية، في تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي وحوار الحضارات.
وأضاف السيد الكتاني أن المملكة تضطلع بدور نشط داخل هيئات المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وتدعم المبادرات لصالح محو الأمية والتكوين المهني والبحث العلمي.
من جهة أخرى، أشار إلى أن الفرنكفونية لا تنحصر في لغة مشتركة، بل هي مجال للتعاون الدبلوماسي، وأداة للحوار وإطار للتضامن بين الشعوب، مشيرا إلى أن الفرنكفونية ساهمت بشكل فعال، على مدى عقود من الزمن من خلال شبكاتها الدبلوماسية والمؤسساتية، في تعزيز التعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وأضاف أن "السلك الدبلوماسي الفرنكفوني (....) يلعب دورا رئيسيا في هذا الصرح، فهو يعمل كجسر بين الأمم، ومحرك للتعاون، ومحفز لهيكلة المشاريع لصالح التعليم والتنمية البشرية".
وذكر السيد الكتاني بأنه، واعتبارا لكون التربية ركيزة لكل مجتمع ديناميكي، فإن السلك الدبلوماسي الفرنكفوني قد واكب على مدى الأعوام، تطور الجامعات ومراكز التكوين الفرنكفونية، وتعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين البلدان الفرنكفونية، ودعم المبادرات المتعلقة بالتكوين المهني والتعلم، وتطوير البحث والابتكار عبر التعاون الدولي.
ولفت السيد الكتاني إلى الحاجة الملحة لمواصلة بذل الجهود وتوسيع نطاقها لضمان تمكن كل طفل وشاب ومواطن من الحصول على تعليم ذي جودة، وبالتالي ليستطيع العمل من أجل مصلحته ولمجتمعه ولبلده.
وفي هذا السياق، أبرز أهمية الاحتفال بهذا اليوم كتظاهرة موحدة حول القيم الأساسية: اللغة والحوار والتربية والعمل.
وبخصوص شعار هذا العام "أنا أتعلم إذن أنا أتحرك"، أبرز السيد الكتاني أنه يشكل دعوة "حيوية" و"حكيمة" لتحمل المسؤولية من خلال المعرفة، مسجلا أن "هذا الموضوع هو تذكير بأن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو رافعة قوية للتحول الاجتماعي، وأداة للتحرر، وضمان للازدهار".