أجواء استثنائية وحركة تجارية دؤوبة بالمدينة العتيقة لفاس


أجواء استثنائية وحركة تجارية دؤوبة بالمدينة العتيقة لفاس صورة - أ.4.ب/أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تدب في دروب وأزقة المدينة القديمة لفاس، المصنفة تراثا عالميا ، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حركة تجارية دؤوبة وأجواء خاصة واستثنائية. تشهد توافدا وإقبالا كبيرين لساكنة فاس والمناطق المجاورة وكذا السياح الأجانب لاستكشاف الغنى والتنوع الكبير الذي يميز هذا الموروث، والاطلاع عن كثب على مكنوزاتها ومعالمها التاريخية الضاربة في القدم.

فبمجرد عبور ساحة "الرصيف" التي تخضع حاليا لأشغال تهيئة ، والتي يختارها العديد من الزوار للولوج إلى المدينة العتيقة، يستمتع الزائر بروائح الحلويات الرمضانية، ويستقبل بترحاب كبير من قبل تجار هذا الفضاء الذين يحرصون على تزيين واجهات محلاتهم حتى تبدو في أبهى حلة ممكنة.
وتعتبر "الشباكية" في مقدمة هذه الحلويات التي تباع من كثرة الطلب  وهي قيد التحضير، ويتيح للزوار إمكانية متابعة مختلف مراحل تحضيرها  لما تحظى به من مكانة خاصة حيث تعتبر عنصرا أساسيا في المائدة الرمضانية.
وبدوره، يشهد سوق "الرصيف" التقليدي، يقترح الخضر والفواكه ومنتج "الخليع" وحلويات (كريوش، بريوات، سلو، بشنيخة...)، ذات الجودة العالية والمذاق الرفيع.
بين جنبات هذا السوق، ترتفع أصوات الباعة والتجار للتعريف بمختلف منتجاتهم، وحث الزوار على الإقبال على اقتنائها حتى تكون حاضرة في موائد إفطارهم الرمضانية.

وعند تحويل الوجهة نحو سوق "العطارين"، المحاذي لمعلمة جامع القرويين، يفوح بين أزقة المدينة العتيقة أريج البخور التي تعرف هي الأخرى إقبالا ملحوظا ، لاسيما من قبل الأسر الفاسية التي اعتادت استعمالها خلال الشهر الفضيل.

ويختار زوار آخرون مدخل "الطالعة الكبيرة" أو الطريق الكبرى الصاعدة بجوار باب "بوجلود" لاقتناء بعض أنواع الحلويات والتمور المعروضة بهذا الفضاء، حيث تعتبر أطول شارع بالمدينة العتيقة، يربط باب "المحروق" بمركز المدينة العتيقة، ويشكل إضافة إلى "الطالعة الصغيرة" الشريانين الرئيسيين للمدينة العتيقة.
وعند الخروج من باب "بوجلود" الأثرية، وهو مدخل آخر يقصده عدد من زوار المدينة العتيقة، تطالع الزائر أصناف شتى من أجود الحلويات التي ترافق مائدة الإفطار الرمضانية، بالإضافة إلى الفطائر الشهية وأطباق أخرى لذيذة.
والأكيد أن زيارة المدينة العتيقة لفاس تشكل فرصة مميزة واستثنائية للاستمتاع بأحد أفضل فنون الطبخ في العالم، وأروع الأطعمة والحلويات


اترك تعليقاً