العنف المسلح بشرق الكونغو يجبر 100 ألف شخص على النزوح


العنف المسلح بشرق الكونغو يجبر 100 ألف شخص على النزوح
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أجبر العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من 100 ألف شخص على النزوح إلى بلدان مجاورة، خلال أشهر قليلة، بحسب ما أفادت به الأمم المتحدة، اليوم الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يوجين بيون، خلال لقاء صحفي بجنيف: إنه، "في غضون أقل من ثلاثة أشهر، ارتفع عدد الكونغوليين الفارين إلى بلدان مجاورة إلى أكثر من 100 ألف".

ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغني بالموارد، أعمال عنف منذ أشهر، فيما أطلقت مجموعة "إم 23" المسلحة هجوما مباغتا على مدى الأشهر القليلة الماضية.

ودفع تقدم مجموعة "إم 23" الجيش الكونغولي للخروج من معظم أجزاء ولايتي شمال وجنوب كيفو، وفاقم المخاوف من إمكانية اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وذكرت الهيئة الأممية، اليوم، أن الكثير من الأشخاص الذين نزحوا جراء العنف ينزحون، مرة أخرى، في منطقة شهدت عقودا من النزاعات وأعمال العنف.

وقالت: "تعرضت مواقع، كانت تؤوي 400 ألف نازح داخليا بمدينة غوما في شمال كيفو ومحيطها إلى الدمار، مما ترك عائلات من دون مأوى أو حماية".

وأضافت أنه، "بسبب خفض التمويل، يواجه الشركاء الإنسانيون صعوبة في إعادة بناء مراكز الإيواء، مما يترك النازحين أمام خيارات محدودة للبقاء على قيد الحياة".

وتكثفت الأعمال العسكرية في الأسابيع الأخيرة، في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث استولت قوات حركة "إم 23" على المزيد من الأراضي، أكثرها خطورة احتلال مدينة غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو.

واستأنفت حركة "إم 23"، وهي جماعة مكونة بشكل رئيسي من "التوتسي"، ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، نشاطها المسلح في نونبر 2021 في هذه المقاطعة بشن هجمات خاطفة ضد الجيش الكونغولي.

ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ عام 1998، صراعا تؤججه الميليشيات المتمردة، على الرغم من وجود بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مونيسكو).

اترك تعليقاً