المكسيك تشهد أول انتخابات شعبية للقضاة في العالم

      أعلنت وزارة الداخلية المكسيكية، أمس الأربعاء، أن 100.4 ملايين ناخب محتمل سيدلون بأصواتهم لاختيار 4097 مرشحا في أول انتخابات شعبية للقضاة في العالم.

وقالت وزيرة الداخلية، روسا إيسلا رودريغيز، خلال مؤتمر صحفي: إن المعطيات الأولية تشير إلى "رقم قياسي" للناخبين في أول انتخابات شعبية للسلطة القضائية، المقررة في الأول من يونيو المقبل.

وأوضحت المسؤولة الحكومية أن السلطات رخصت ل 84,20 مركز اقتراع للتصويت لاختيار قضاة محكمة العدل العليا للأمة، أعلى هيئة قضائية في البلاد، وقضاة المحكمة الانتخابية للسلطة القضائية للاتحاد وقضاة الصلح في الدوائر القضائية.

وحسب الوزيرة، ستقدم مراكز الاقتراع ست بطاقات لانتخابات القضاء الاتحادي، بالإضافة إلى انتخابات الولايات في 19 ولاية ستجدد قضاة هيئاتها المحلية.

وكان هذا الإصلاح الدستوري، الذي قدمه الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أشهرا قليلة قبل نهاية ولايته الرئاسية، قد أثار جدلا كبيرا محليا وخارجيا، لا سيما وأنها المرة الأولى التي تجرى فيها انتخابات شعبية لاختيار القضاة في العالم.

واستفاد حزب حركة التجديد الوطنية الحاكم من دعم الأغلبية في مجلسي الكونغرس لتمرير هذا الإصلاح، قبل أن تدعمه حكومة الرئيسة كلاوديا شينباوم، وتسرع بتنظيم هذه الانتخابات بعد ثمانية أشهر على توليها مهامها رسميا.

وإلى جانب الجدل بشأن طبيعة هذا الاقتراع غير المسبوق، حذر المعهد الوطني للانتخابات، وهو هيئة مستقلة، من نقص الموارد والوقت لتنظيمه، بينما اتهمت المعارضة الحكومة بـ"الترويج لاقتراع مربك لصالح مرشحي الحزب الحاكم الأكثر شهرة".