وجدة تعرف انطلاق الدورة 31 لمهرجان الطرب الغرناطي
استمتع عشاق الطرب الغرناطي، مساء أمس الخميس بوجدة، بحفل فني
متميز أحيته فرق محلية ووطنية، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة 31 لمهرجان الطرب
الغرناطي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال
الفترة ما بين 16 و19 ماي الجاري، تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع
الثقافة.
وخلال هذا الحفل، أطربت فرقة الجوق الجهوي للطرب الغرناطي بوجدة، وفرقة أحباب الشيخ صالح مع كورال فرقة رباط الفتح، الجمهور الغفير الذي حج إلى مسرح محمد السادس، بتقديم باقة متميزة من مقطوعات الطرب الغرناطي.
وشكلت الأمسية فرصة للمواهب المتميزة والفنانين الشباب لإمتاع الجمهور الحاضر بمقطوعات فنية راقية تم أداؤها ببراعة، كما تميزت بتكريم كل من الفنانين أحمد أفقير، وبيان بلعياشي، ونور الدين عياد.
وقالت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، إن مهرجان الطرب الغرناطي، في دورته 31، يعد فرصة للارتقاء بالفن الغرناطي والعمل على توسيع إشعاعه جهويا ووطنيا ودوليا، وتقريبه من الناشئة، وأن التظاهرة الفنية، تسعى إلى صون هذا التراث الثقافي الذي يتميز بأصالته ولباسه التقليدي.
وتعرف فعاليات هذه الدورة من المهرجان، المقامة تحت شعار "الطرب الغرناطي، نوبات الشجن وإيقاع الحياة"، تنظيم فقرات فنية متنوعة، من خلال سهرات طربية موسيقية بمسرح محمد السادس، وفضاءات أخرى متعددة بمدن الجهة (دبدو - أحفير - السجن المحلي - دار المسنين - دار السبتي).
وعلى هامش المهرجان، وبرواق مسرح محمد السادس، يتم تنظيم معرض للزي التقليدي الخاص بالموسيقى الغرناطية، والآلات الموسيقية الغرناطية، والكتب والإصدارات الخاصة بهذا الطرب.
ويهدف المنظمون، من خلال هذا المهرجان، إلى إبراز أهميته في الحفاظ على تراث الطرب الغرناطي الأصيل، وإغناء التنوع وترسيخه في الثقافة المغربية، وبعث روافدها الفنية والجمالية والأدبية، بغية تحقيق إشعاع ثقافي لمدينة وجدة، والتعريف بدورها التاريخي "كجسر للتلاقح الثقافي، وفضاء للتعايش والمحبة والسلام".