تقديم سلسلة كتب مصورة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
تم يوم أمس الأربعاء بالرباط، تقديم سلسلة الكتب المصورة ( "Les balades de Noor"نزهات نور)،
وذلك خلال لقاء انعقد في إطار الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وهذا
الإصدار من إنجاز منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"
بشراكة مع مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة،
وبالتعاون مع دار النشر "لغات الجنوب"، بهدف تعريف الأطفال بالتراث
المغربي وتحسيسهم بأهميته. مع توخي مواكبة الشباب المغربي في اكتشاف مختلف مواقع
المملكة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتسليط الضوء على مختلف جوانب
التراث المادي واللامادي للمغرب ومدى غناه.
فالكتاب
الأول ضمن هذه السلسلة، يحمل عنوان "رحلة إلى قصر آيت بن حدو"، وصادر
باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، للتعريف بهذا الموقع التراثي العالمي
الرمزي الواقع في قلب المغرب، والذي تم إدراجه على قائمة اليونسكو سنة 1987. ومن
خلاله ، تدعونا نور، الطفلة الجريئة والفضولية رفقة طائرها السحري الصغير،
لاستكشاف قصر آيت بن حدو. حيث عبر أزقته وأسواره التاريخية، يلتقيان بـ"حما"،
وهو أحد أطفال القرية، الذي يكشف لهم الأساطير القديمة والعادات الحية لسكان
القرية.
وفي كلمة
بالمناسبة، أكد مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية بالمغرب، إريك فالت، أن
"هذه المجموعة الجديدة، الموجهة للقراء الشباب من المغرب وخارجه، هي دعوة
لاكتشاف ثروة المغرب والاحتفاء بها من خلال مواقعه المصنفة تراثا عالميا من قبل
اليونسكو". وأضاف " نأمل من خلال هذا الكتاب الأول، أن تتاح لهم الفرصة
لاكتشاف تاريخ قصر آيت بن حدو وغناه الثقافي، مع تنمية حبهم للقراءة وتشبثهم
بالتراث"، معربا عن رغبة المنظمة الأممية في أن تكون قادرة، بحلول نهاية سنة
2025، على تغطية جميع مواقع التراث العالمي لليونسكو في المغرب.
وّأكدت
بدورها رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة، ليلى
مزيان بنجلون، أنه إلى جانب هذا الإصدار المشترك لأعمال موجهة للأطفال، والتي تسلط
الضوء على التراث المعماري والثقافي للمغرب، فإن إرساء هذه الشراكة يكتسي رمزية
هامة. وأبرزت في كلمة ألقاها نيابة عنها المتصرف إبراهيم بنجلون التويمي، أن هذه
الشراكة تعكس في الواقع تقاسم القيم بين مؤسسة ذات منفعة عمومية، تعمل منذ ما
يقارب 25 سنة على النهوض بتعليم مدرسي ذي جودة في المناطق القروية بالمغرب
وإفريقيا، وبين اليونسكو، المنظمة الثقافية بامتياز التي تضم 194 بلدا عضوا حول
العالم.
وأشارت
السيدة مزيان بنجلون أيضا إلى أنه سيتم إصدار أعمال أخرى من نفس النوع، لا سيما
حول المدينة القديمة بفاس، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ سنة
1981، وكذا المدينة العتيقة بالرباط، المدرجة في نفس القائمة منذ سنة 2012.
وتابعت أن
"هذه الأعمال ستكون متاحة قريبا لأطفال ومدرسي المدارس التابعة لمؤسسة البنك
المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة، ونأمل أن تصبح متاحة للمدارس
العمومية للمملكة".