تقديم رواية رحيل بلا وداع في المعرض الدولي للنشر والكتاب
في إطار فقرة
"الأدب كأداة للتعبير والنهوض بالتنوع الثقافي" ضمن برنامج في هذا الحدث
الثقافي، تم يوم الأربعاء، تقديم رواية "رحيل بلا وداع" للكاتب الشاب،
يحضيه بوهدا، خلال لقاء أدبي احتضنه رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار
فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط. بهدف تقديم أعمال أدبية
تعكس التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب الذي يساهم في تشكيل الهوية وتعميق الانتماء
للثقافة الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي بكل تجلياته.
وذلك على اعتبار أن رواية "رحيل بلا وداع"
الصادرة عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر (2017)، تحكي قصة الشاب "الخليل"
وهو عشريني يعاني من فشل كلوي، يحاول بلوغ الضفة المقابلة بشتى الطرق حيث تبدأ
هناك معاناة أخرى يمتزج فيها ثقل الاغتراب عن الوطن الأم، وألم قصة حب لم تكتمل.
وعن هذا المؤلف ، قال بوهدا، إن الأدب عامة، وجنس
الرواية خاصة، يمنح الكاتب فرصة أكبر التعبير عن الذات وآلامها وآمالها. وأبرز أنه
وظف في روايته "رحيل بلا وداع" التراث الثقافي الحساني بما في ذلك الشعر
والأمثال الشعبية، وذلك "استحضارا لتجربتنا الإنسانية، ومساهمة في التعريف
بثقافتنا وإنتاجها للآخر".
بينما قال الباحث في التراث الثقافي الحساني، لحبيب
عيديد، إن رواية "رحيل بلا وداع" تتميز بتوظيفها للموروث الثقافي
الحساني، معتبرا أن إدماج الخصوصيات الثقافية الوطنية ضمن الإبداع الروائي يمكن من
التعريف بالتنوع الثقافي الذي يميز المملكة، ومكونات هويتها الوطنية كما نص عليها
دستور 2011.
وخلال هذا اللقاء ، تمت الدعوة إلى إدماج روايات أدب
الصحراء المغربي عامة، في المناهج التعليمية الوطنية، وكذا تحويلها إلى السينما،
وذلك في إطار النهوض بالمكون الحساني والتعريف بمنظومة القيم التي تكتنزها الثقافة
الحسانية.
أما المؤلف يحضيه فهو حاصل على الدكتوراه في التاريخ
من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وإلى جانب رواية "رحيل بلا وداع"،
صدرت له رواية أولى بعنوان "بقايا أحلام عزة" (2013).
أما المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فيروم من خلال
فعاليات هذه الدورة، تعريف زوار رواقه وزوار المعرض عموما بمقومات التجربة
المغربية المتفردة في مجال العدالة الانتقالية، وأهم الإصلاحات التشريعية
والدستورية والتراكمات التي تحققت من خلالها، وتحفيز النقاش والفكر وتقاسم وجهات
النظر مع المبدعين والكتاب والمجتمع المدني والطلبة والأطفال.