تقديم برامج التكوين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في دكار
خصص لقاء لتبادل الخبرات والمعرفة بين مسؤولي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية المغربية والأسر السنغالية المهتمة بتسجيل أبنائها في هذه المؤسسة المرموقة. مساء أمس الجمعة تم خلاله تقديم النظام البيئي وبرامج التكوين ودعم الطلبة التي تقدمها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P).
وحضره مسؤولون من المكتب الشريف للفوسفاط وسفارة المغرب بالسنغال، حيث قدمت أدلين كارتون، مديرة المصالح الأكاديمية وعمر الذهبي، مدير التسجيل والقبول في الجامعة، عروضا حول البرامج الأكاديمية للمؤسسة، وخصوصيتها، وشروط القبول وتقديم المنح الدراسية لصالح الطلاب الراغبين في متابعة دراساتهم العليا في هذه الجامعة الموجهة نحو البحوث المتطورة والتعلم القائم على التجريب. مع ضمان جودة تعليمية متميزة، وما توفره الجامعة من برامج تكوين موجهة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب والقارة الإفريقية وبناء المهارات التي يتوقعها الفاعلون الاقتصاديون في القارة، لتلبي نطاقا واسعا من التأهيل لمرحلة ما بعد البكالوريا والدراسات العليا في احترام للمعايير الأكاديمية الدولية، وجودة التكوينات.
وأوضح عمر الذهبي أن التكوين يتمحور حول 4 أقطاب، وهي قطب العلوم والتكنولوجيا،
وقطب الصحة، وقطب الأعمال والإدارة، وقطب العلوم الإنسانية والاقتصادية
والاجتماعية.
هذا ووفقا للبيانات المقدمة خلال هذا الاجتماع، تم قبول ما يقرب من 2000 طالب خلال
العام الدراسي 2023-2024 من إجمالي أكثر من 35000 طلب للتسجيل تم التوصل بها. ما
يشير إلى الجاذبية القوية لهذه المؤسسة كخيار تعليمي رائد.
بينما كشفت السيدة كارتون أن إجمالي 33 طالبا سنغاليا يتابعون دراستهم حاليا في
هذه الجامعة، منهم 40 بالمائة من الفتيات، وأعربت عن أملها في زيادة عدد الطلاب من
السنغال في السنوات المقبلة.
فالجامعة رغم أنها حديثة جدا تموقعت منذ
تدشينها سنة 2017 في مصاف ريادة البحث العلمي والتكوين الجامعي عالي المستوى في
إفريقيا، مشيرة إلى أن هذه الجامعة موجهة في المقام الأول نحو الأبحاث المتطورة
وتدعو إلى التعلم القائم على التجريب. وهي تضم حاليا أكثر من 250 مدرسا وباحثا في
مختلف التخصصات، وتتوفر على مختبرات ومجهزة بأحدث التقنيات. كما تم خلال هذا
اللقاء تقديم شروحات حول "مركز التوظيف" بالجامعة والذي يتمثل هدفه
الرئيسي في ضمان تفوق الطلاب وإعطاء الأولوية للاهتمام الفردي وكذلك غرس قيم
المواطنة العالمية.
أبرز آباء الطلبة السنغاليين الذين تم قبولهم بهذه الجامعة، بالمناسبة، جودة
التكوين وبيئة التدريس وظروف الإقامة الجيدة التي توفرها جامعة محمد السادس متعددة
التخصصات التقنية، مشيرين إلى الاندماج الجيد للطلبة الأفارقة داخل هذه المؤسسة.
التي تركز في تكويناتها على الارتباط بشكل وثيق مع عالم الصناعة والشركات الناشئة،
وتعمل على رفع التحدي المتمثل في تدريب جيل جديد من المواهب الذين سيبنون ويقودون
مستقبل إفريقيا، بينما يساعدون في الاستجابة للتحديات العالمية.
وتستقبل الجامعة حاليا ما يقرب من 5700 طالب من أكثر من 30 جنسية، معظمهم من
إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.