ارتفاع أسعار السردين مع اقتراب شهر رمضان يثير قلق المغاربة، فما أسباب هذا الارتفاع؟

       مع اقتراب شهر رمضان، تعرف أسعار سمك السردين، الذي يعد غذاء أساسيا للعديد من المغاربة، ارتفاعا كبيرا في الأسواق الوطنية.

ويرجع سبب ارتفاع أسعار السردين والتي وصلت إلى حدود 30 درهما للكيلوغرام الواحد، إلى ندرته في الأسواق نتيجة الظروف المناخية الصعبة والقيود البيولوجية.

وتسببت موجة البرد المستمرة في الحد من نشاط صيد الأسماك، وبالتالي اختلال التوازن بين العرض والطلب، ما أدى إلى الارتفاع الصاروخي في أسعار السردين والأسماك بشكل عام.

وزاد التوقف البيولوجي الذي فرضته كتابة الدولة للصيد البحري، والذي يهدف إلى الحفاظ على المخزونات السمكية، في الحد مؤقتا من إمدادات الأسماك، ما يترتب عنه ارتفاع الأسعار.

ووفقا للخبراء، فإن المناخ الملائم ورفع التوقف البيولوجي، يمكن أن يؤدي إلى التكاثر الطبيعي والزيادات في الأسماك السطحية، ما من شأنه أن يساهم في استعادة الإمدادات.

ويبقى تدبير المعضلة المناخية والاقتصادية تحديا حقيقيا، كما يبقى استقرار السوق مع دعم المستهلكين أولوية لتخفيف تأثير هذه الأزمة على الأسر المغربية مع اقتراب شهر رمضان، حيث يتزايد الطلب على المأكولات البحرية، وخاصة السردين.