انطلاق عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة 39 للخدمة العسكرية بالحاجب
تنفيذا
للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان
الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت أمس الاثنين بالمركز الأول لتكوين
المجندين في الحاجب، عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة 39 للخدمة العسكرية. التي
ستتواصل إلى غاية متم شتنبر الجاري، وتجرى تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون
مختلف مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.
وقد توافد المرشحون والمرشحات المنحدرون من أقاليم الحاجب وبولمان ومولاي يعقوب
وصفرو وإفران، منذ الساعات الأولى من الصباح، على مركز الحاجب.
وقال العقيد قائد المركز الأول لتكوين المجندين، إن عملية انتقاء وإدماج
المجندين تتم عبر ثلاث مراحل، بدءا باستقبال المرشحات والمرشحين للخدمة العسكرية، والتثبت
من الاستدعاءات ومن هوية كل مرشح، مع التحقق من ملاءمة الوثائق المطلوبة. وأنه يتم
بعد ذلك توجيه المرشحين والمرشحات إلى لجنة الكشف الطبي، التي تتكون من أطر طبية
مدنية وعسكرية، حيث يخضعون للفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامتهم البدنية،
قبل التقدم أمام لجنة الانتقاء التي تحسم في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
أما الملازم أول علي بوزيدي ، فأبرز أنه من أجل ضمان نجاح هذه العملية الوطنية
وحتى تتم في أفضل الظروف الممكنة، قام المركز الأول لتكوين المجندين بتعبئة كافة
الوسائل اللوجستية اللازمة والموارد البشرية ذات الكفاءات العالية لمواكبة
المرشحين والإشراف عليهم طيلة هذه العملية التي انطلقت أمس الاثنين. وأن المركز سيستقبل
ما مجموعه 1942 مرشحا، من بينهم 248 من الإناث ، وسيتم انتقاء حوالي 1026 مرشحا،
من بينهم 456 مرشحا سيتم الاحتفاظ بهم بالمركز الأول لتكوين المجندين، في حين سيتم
توزيع الباقين على مراكز الخدمة العسكرية الأخرى في جميع أنحاء المملكة، مضيفا أن
1600 مجند من الذكور في المجموع سيتم تكوينهم بمركز تكوين المجندين بالحاجب، وذلك
بعد وصول 1144 مجندا سيتم انتقاؤهم على مستوى المراكز الأخرى في المملكة.
وفي نفس السياق ، أفادت المشرفة على المرشحات للخدمة العسكرية بالمركز الأول
لتكوين المجندين، بأن المجندين الذين سيتم انتقاؤهم سيستفيدون من تكوين متعدد
المجالات. وأن " جهودنا تتمثل في مساعدة المجندين على التعود على الحياة
العسكرية"، مشيرة إلى أن برنامج التكوين يتضمن حصصا صباحية مخصصة للأنشطة
البدنية ودروسا نظرية وتطبيقية، بالإضافة إلى أنشطة موازية قبل جلسة المراجعة
المسائية.
وبدوره، قال الطبيب العقيد ، رئيس اللجنة الطبية للخدمة العسكرية بالمركز الأول
لتكوين المجندين، إن الخلية الطبية التي تضم أطباء مدنيين تابعين لوزارة الصحة
بالإضافة إلى أطر طبية وشبه طبية عسكرية، مكلفة بأخذ مؤشرات القياسات البشرية
للمجندين، مثل قياس الوزن وحدة البصر وضغط الدم. وأن المجندين يخضعون بعد ذلك لفحص
طبي شامل تحدد اللجنة بناء على نتائجه ما إذا كانوا مستوفين للشروط اللازمة من حيث
القدرة البدنية والعقلية لمواصلة تكوينهم .
ومن جانبهم، أعرب المرشحون عن بالغ اعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، مبرزين أثرها
الكبير على الشباب من حيث ترسيخ الشعور بالمسؤولية والانضباط ودورها في تعميق
المعرفة والحصول على شهادات من شأنها أن تفتح أمامهم آفاق جديدة في سوق الشغل .
كما عبروا عن عميق امتنانهم وشكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية
الخاصة التي ما فتئ يوليها جلالته للشباب المغربي، مبرزين أن عملية الإدماج في
الخدمة العسكرية تتم في ظروف ممتازة.
هذا وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس
، حيث يسهر جلالته على الارتقاء بوضعية الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في
مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك