اليوم الوطني للمقاومة مناسبة لأخذ العبر ورسم الآفاق


اليوم الوطني للمقاومة مناسبة لأخذ العبر ورسم الآفاق
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      اعتبر مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن تخليد اليوم الوطني للمقاومة (18 يونيو)، يعد مناسبة للتأكيد على التعبئة المستمرة لأسرة المقاومة، والانخراط التام في الإجماع الوطني وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مواصلة التحديث والتنمية وصيانة الوحدة الترابية وتثبيت المكتسبات الوطنية.

وقال السيد الكثيري، خلال تخليد الذكرى ال 70 لليوم الوطني للمقاومة، التي تقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى ال 68 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، إن هذه الذكرى تعد، أيضا، مناسبة لاستحضار تضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية تجسيدا لقيم الوفاء لأرواحهم الطاهرة، حتى تستلهم منها الناشئة دروس التضحية وحب الوطن وترسيخ القيم الوطنية الحقة.

وفي هذا السياق، ذكر بمسار الشهيد محمد الزرقطوني الذي يعد أحد هؤلاء المقاومين الذي استهدفته قوى الاستعمار، واختار الالتحاق بقافلة شهداء الحرية والاستقلال في مثل هذا اليوم من سنة 1954، ليصبح اليوم من أبرز أبطال المقاومة الذين وهبوا أرواحهم فداء للقضية الوطنية.

وأضاف أن الشهيد الزرقطوني آثر الاستشهاد حين محاصرته واعتقاله من طرف الشرطة الاستعمارية، يوم الجمعة 18 يونيو 1954، مسترخصا حياته دفاعا عن مقدسات الأمة وثوابتها وحفاظا على أسرار المقاومة وتنظيماتها، مقدما بذلك أروع مثال وأنبل موقف في التمسك بشيم الوطنية الحقة والصادقة والتحلي بقيم الالتزام والشهامة والتضحية.

وتميز تخليد هذه الذكرى بزيارة مقبرة الشهداء بالحي المحمدي، حيث تم الوقوف أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني والترحم على روحه الطاهرة وأرواح شهداء الاستقلال والوحدة، وكذا تنظيم تجمع خطابي أمام المعلمة التذكارية المخلدة لذكرى شهداء الاستقلال والوحدة.

وبمقر عمالة مقاطعات الدار البيضاء - آنفا تم إقامة مهرجان خطابي وتكريمي ألقيت خلاله كلمات وشهادات تستحضر أمجاد وروائع الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة.

وفي هذا السياق، اعتبر عبد الكريم الزرقطوني ابن الشهيد محمد الزرقطوني، أن تخليد اليوم الوطني للمقاومة الذي يصادف تاريخ استشهاد الزرقطوني، يعد فرصة استثنائية لاستحضار بطولات وأمجاد الآباء والأجداد.

وتابع عبد الكريم الزرقطوني، الذي هو، أيضا، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، أن الغاية من الاحتفال بهذه الأمجاد يتجلى في تمثل الملاحم الخالدة التي صنعها أبطال هذه الأمة ومجاهديها الأبرار.

وبالمناسبة، تم تكريم مجموعة من المقاومين، وإلقاء شهادات تستحضر تضحياتهم في خدمة المقاومة.

اترك تعليقاً