الصراع بالفاشر غرب السودان يجبر عشرات الآلاف من المواطنين إلى النزوح
كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 328 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، جراء استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفادت المنظمة الأممية، في بيان اوردته وسائل إعلام سودانية اليوم، بأنه منذ الأول من أبريل 2024 وحتى 30 يونيو الماضي، تم الإبلاغ عن نزوح ما يقدر بنحو 328 ألفا و981 شخصا من الفاشر، دون تحديد وجهاتهم.
وأشار البيان، إلى أنه خلال يونيو، أبلغت الفرق الميدانية عن زيادة النزوح إلى مواقع جنوبي الفاشر، وكذلك إلى ولايات أخرى في السودان، مضيفا أن 10 حوادث صراع في جميع أنحاء شمال دارفور، أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 159 ألفا و325 شخصا.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب الصراع المسلح الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد، وأودى بحياة آلاف المدنيين، ونزوح ولجوء أكثر من عشرة ملايين و700 ألف شخص داخل وخارج البلاد، فضلا عن دفع نحو 25 مليون نسمة، أي أكثر من نصف السكان، إلى الاعتماد على المساعدات الدولية.
ودعت القوى السياسية والمدنية السودانية في ختام مؤتمر بالقاهرة، مساء السبت، إلى ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان.
وأجمع المشاركون في المؤتمر، الذي عقد تحت شعار "معا لوقف الحرب في السودان"، على المحافظة على السودان وطنا موحدا على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية.