البرلمان الأوروبي يشكل هيئاته التقريرية
افتتحت رئيسة البرلمان الأوروبي المنتهية ولايتها، روبيرتا ميتسولا، اليوم الثلاثاء في ستراسبورغ، الجلسة العمومية الأولى للولاية التشريعية العاشرة للبرلمان الأوروبي، وذلك بعد الانتخابات الأوروبية التي جرت في الفترة من 6 إلى 9 يونيو، وتتميز هذه الجلسة بانتخاب رئيس ومكتب البرلمان الأوروبي.
ومن المتوقع أن تتولى المرشحة لإعادة انتخابها روبرتا ميتسولا من الحزب الشعبي الأوروبي (يمين الوسط) رئاسة المجلس الذي يمثل أكثر من 440 مليون مواطن أوروبي، إذ يحظى ترشيحها لولاية جديدة مدتها عامان ونصف العام بدعم المجموعات السياسية الثلاث التي من المقرر أن تدعم المفوضية الأوروبية المقبلة: الحزب الشعبي الأوروبي، والائتلاف السوسيو-ديموقراطي والليبرالييون "رينيو".
ولدى هذه النائبة الأوروبية المالطية منافسة واحدة فقط، وهي الوزيرة الإسبانية السابقة إيرين مونتيرو، مرشحة اللحظة الأخيرة من مجموعة أقصى اليسار.
وسينتخب أعضاء البرلمان الأوروبي بعد ذلك مكتب البرلمان، وهو الجهاز الذي ينظم عمل المؤسسة، ويتألف من 14 نائبا للرئيس و5 مراقبين.
ومن المقرر أن ينتخب أعضاء البرلمان الأوروبي، يوم الخميس، رئيسة المفوضية الأوروبية، ويتوقع إعادة انتخاب الرئيسة المنتهية ولايتها، أورسولا فون دير لاين، مرشحة الحزب الشعبي الأوروبي، لفترة ثانية.
ويضم البرلمان 720 مقعدا، خلال هذه الولاية التشريعية العاشرة، أي بزيادة 15 مقعدا عن عدد المقاعد في نهاية الدورة التشريعية السابقة، 54بالمائة من أعضاء البرلمان ينتخبون للمرة الأولى (في عام 2019، كانت نسبة الوافدين الجدد 61 بالمائة)، و39 بالمائة من النواب من النساء (مقارنة بـ40 بالمائة في عام 2019).
ويتألف البرلمان الجديد من ثماني مجموعات سياسية، أي بزيادة مجموعة سياسية واحدة عن الولاية التشريعية السابقة، ويعتبر 33 عضوا من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين لم ينضموا إلى مجموعة سياسية غير مسجلين.
وتصدر الحزب الشعبي الأوروبي الانتخابات الأوروبية بحصوله على 185 مقعدا (من أصل 720)، متبوعا بشركائه في الائتلاف السوسيو-ديموقراطي (137) والليبراليي "رينيو" (79)، وحصلت قوتا اليمين المتشدد (المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون، والهوية والديموقراطية) على 128 مقعدا.