الأمن الغذائي بالمنطقة العربية جد مقلق
في تقرير لبرنامج الأغدية العالمي ، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه أزمة أمن غذائي متفاقمة مع حلول شهر رمضان نظرا لارتفاع معدلات تضخم أسعار الغذاء وانهيار العملات المحلية أمام الدولار الأمريكي، ، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في البلدان التي تواجه الصراع وعدم الاستقرار .
وأردف التقرير أن معظم دول المنطقة لا توفر الأمن الغدائي لمواطنيها ،وإنما تعتمد على الواردات الغذائية مما يجعل تقلبات الأسعار العالمية تؤثرت سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين ،خصوصا وأن الحرب في أوكرانيا، واضطرابات سلاسل التوريد التي سببتها جائحة كوفيد-19 والكوارث الطبيعية،زادت في ارتفاع التضخم في المنطقة ،بشكل مخيف.
وتوقف التقريرعند الصراعات وأزمة المناخ المتفاقمة التي تلقي بظلالها على المنطقة :فسوريا والعراق، مثلا، يشهدان جفافا طال أمده ،واستمرار النزاعات كان سببا في تقليص المساحات المزروعة وانخفاض إنتاج الغذاء،بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد.
ومن توصيات التقريرضرورة اتخاذ الحكومات والمنظمات الدولية والدول المانحة لإجراءات ملموسة وعاجلة لمعالجة مسألة الأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك زيادة التمويل للمساعدات الإنسانية ودعم المزارعين المحليين لتعزيز إنتاج الأغذية ،ومعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا ، كين كروسلي، إنه خلال عام 2019 كان دخل الأسرة السورية المتوسطة يكفي لشراء أكثر من ضعف ما تحتاجه من الغذاء شهريا، وفي الوقت الحالي الدخل الذي لم يرتفع يمكنه فقط شراء ربع ما تحتاجه الأسرة.
من جانبها شددت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا ،كورين فلايشر، على ضرورة زيادة الاستثمار في الزراعة من قبل جميع حكومات المنطقة، معتبرة أن هذه استراتيجية طويلة الأجل لن تساعد الفقراء على التكيف مع ارتفاع الأسعار الآن، ولكنها ستؤتي ثمارها بعد عدة سنوات.