وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يتدارسون تكرار حدث تمزيق نسخ من القرآن الكريم
عقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا افتراضيا، اليوم الاثنين 31يوليوز، خصص لبحث تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، وذلك تنفيذا للبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي كان قد عقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة يوم 2 يوليوز 2023، بشأن حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، حيث دعا إلى عقد اجتماع طارئ رفيع المستوى عند الاقتضاء.
كما يأتي في سياق المشاورات التي أجراها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، مع الدول الأعضاء بشأن النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على تكرار مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تمثل مظهرا من مظاهر الكراهية الدينية المتعمدة والتعصب.
ففي كلمة افتتاحية للاجتماع الافتراضي، جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي دعوته للسلطات السويدية والدنماركية لاتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي لمنع تكرار تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف، معربا عن خيبة أمله من عدم اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد حتى الآن.
وقدم السيد الأمين العام توصيات، للدول الأعضاء في المنظمة، باتخاذ الإجراءات السيادية التي تراها كل دولة مناسبة في علاقاتها مع السويد والدنمارك للتعبير عن رفضها للموقف الذي اتخذته السلطات المعنية في البلدين إزاء تكرار الإساءة لحرمة المصحف الشريف والحيلولة دون تكرار هذه الأعمال التي قد تولد تداعيات خطيرة في الوقت الذي تبذل فيه جهود كبيرة لنشر قيم التسامح والاعتدال والاحترام المتبادل والتفاهم، التي لطالما ساهمت فيها المنظمة ودولها الأعضاء.
وأضاف أنه عملا بالولاية التي أوكلتها إليه اللجنة التنفيذية التابعة للمنظمة، فقد نقل مخاوف الدول الأعضاء إلى حكومتي السويد والدنمارك والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، وأكد لهم أن طبيعة هذه الاستفزازات وصلت إلى مستوى مقلق، معربا عن خيبة أمل دول المنظمة من استمرار إصدار السلطات المعنية التراخيص التي سمحت بارتكاب مثل هذه الأعمال.
ودعا الأمين العام السلطات السويدية إلى النظر في خطورة القضية بالنسبة للعالم الإسلامي وانعكاساتها على علاقاتها مع دول المنظمة، حيث قام الأمين العام بإبلاغ الحكومة السويدية بتعليقه صفة المبعوث الخاص للسويد لدى المنظمة.