ورزازات تعيش على إيقاع الدورة 12 للمهرجان الوطني لفنون أحواش

      تعيش مدينة ورزازات، حاليا، على إيقاع الدورة 12 للمهرجان الوطني لفنون أحواش، التي تنظم تحت شعار "فنون أحواش بإيقاعات العالم"، لتتواصل إلى غاية يوم غد الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تسليط الضوء على الغنى الثقافي لورزازات وتثمين التراث اللامادي للمنطقة.

وقد تميز حفل افتتاح هذا الحدث، المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بـ "كرنفال" فني احتفالي وعروض مبهرة أبرزت ثراء فنون أحواش وتنوع هذا الموروث الفني والثقافي العريق.

وأكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، أن "هذه التظاهرة السنوية تشكل فرصة لتسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة، والتي تتميز بتراث ثقافي لامادي فريد، وأيضا بتراث مادي غني يتمثل بشكل خاص في القصبات والقصور"، مضيفا، في كلمة تلتها بالنيابة عنه الكاتبة العامة لقطاع الثقافة، أن فنون أحواش تشكل تراثا ثقافيا وحضاريا غنيا ومتميزا، وأيضا قاطرة لدفع دينامية التنمية.

وأشار مدير المهرجان إلى أن هذه الدورة تتميز باعتماد مفهوم فني وإبداعي يهدف إلى إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكافة جوانب الحياة، وذلك من خلال عروض فنية بمختلف ساحات المدينة، وأنه سيتم إبراز الجوانب الاحتفالية لهذا الفن من خلال تصميم سينوغرافي و"شحنة" ثقافية وتراثية وفنية تمزج بين ما هو تقليدي أصيل وما هو حديث ومعاصر.

وتميز حفل الافتتاح بحضور عامل إقليم ورزازات، وشاركه حوالي أربعين فرقة لفولكلور أحواش تضم أزيد من 1400 فنان.

ويتضمن البرنامج، أمسيات موسيقية، ومعرضا خاصا بالفنون والصناعة التقليدية، وورش عمل موضوعاتية حول تعليم فنون أحواش، وندوة فكرية حول فنون أحواش بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء.

والمهرجان ينظم بشراكة مع جمعية "ورزازات إيفينتس" وعمالة إقليم ورزازات، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لورزازات، والمجلس الجهوي للسياحة لدرعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات.