وثيقة سرية تفضح تورط الجزائر والبوليساريو في دعم الأسد عسكريا وتقتيل الشعب السوري


وثيقة سرية تفضح تورط الجزائر والبوليساريو في دعم الأسد عسكريا وتقتيل الشعب السوري صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشفت وثيقة مسربة من ‎المخابرات السورية تورط النظام العسكري ‎الجزائري في إرسال مرتزقة من جبهة ‎البوليساريو الإرهابية، لتقديم الدعم العسكري لنظام ‎بشار الأسد في تقتيله للشعب السوري، وذلك مباشرة بعد انطلاق الحرب الأهلية في سوريا.

ووفق الوثيقة ذاتها، فقد تم إرسال 120 مقاتلا من البوليساريو إلى ‎سوريا لتلقي التدريب والمشاركة في العمليات ضد القوات المعارضة لنظام الأسد، وذلك بناء على طلب إيران.

وبحسب الوثيقة نفسها، فقد تلقى هؤلاء المقاتلون تدريبا على القتال ومكافحة التمرد، تحت إشراف مشترك من مسؤولين سوريين وجزائريين، مما يعكس جهدا منسقا، كما تسلط الضوء على التعاون مع ‎حزب الله، مما يشير إلى شبكة نفوذ إقليمية أوسع.

وتؤكد هذه الوثيقة الاستخدام المثير للجدل لعناصر البوليساريو من قبل الجزائر، ليس فقط لزعزعة استقرار ‎الصحراء المغربية، ولكن، أيضا، كأداة لتعزيز الأجندة الجيو- سياسية لإيران في الخارج.

كما فضحت الوثيقة وجود اتفاق عسكري بين البوليساريو والنظام السوري والجزائر، موقع في شهر يناير 2012، أي مع بداية انطلاق الثورة السورية، وكذا لقاءات بين قيادة البوليساريو وقيادات في حزب الله اللبناني، الذي ساهم بميليشياته، إلى جانب قوات الأسد، في تقتيل الشعب السوري، كما هو معلوم.

هذه التحركات تثير قلقًا كبيرًا حول سوء استخدام الموارد وتورط جهات غير حكومية في دعم الأنظمة الاستبدادية مثل نظام ‎الأسد، الذي تسبب في مقتل أكثر من 600 ألف شخص وتشريد 13 مليون آخرين في محاولة دموية للبقاء في السلطة، بأي ثمن.

وتشكل هذه الوثيقة دليلا آخر على تورط ميليشيات البوليساريو في تقتيل أبناء الشعب السوري إلى جانب النظام الاستبدادي للأسد وميليشيات حزب الله.

وتنجلي، بوضوح، حقيقة البوليساريو، مرة أخرى، باعتبارها عصابة إجرامية تتحالف بسهولة مع الأنظمة الإجرامية عبر العالم، مثلما تنفضح حقيقة النظام الجزائري الذي لم يكن حليفا لنظام الأسد إلا لكونه يشبهه، بل إن النظام الجزائري سبق نظام الأسد في تقتيل شعبه، من خلال ما يعرف بالعشرية السوداء في الجزائر.

اترك تعليقاً