البطالة بجنوب إفريقيا كارثة وطنية حقيقية
قال زعيم رابطة شبيبة المؤتمر الوطني الإفريقي، كولين مالاتجي، اليوم الجمعة في كيب الغربية، إن حجم البطالة بجنوب إفريقيا يمثل "كارثة وطنية حقيقية".
وقال مالاتجي، خلال ندوة صحفية، نظمت في إطار احتفالات الذكرى ال 113 لتأسيس المؤتمر الوطني الإفريقي، إن "البطالة بجنوب إفريقيا، التي تجاوزت 33 في المائة، أسوأ من فيروس كورونا، والإيدز، والسل".
وأعرب عن أسفه لكون البلاد، الذي تمتلك موارد طبيعية هائلة، غير قادرة على تقديم مستقبل أفضل لشبابها، لافتا إلى أن "جنوب إفريقيا أصبحت أمة مستهلكة نسيت قيمة الصناعة التحويلية، ما أدى إلى بطالة مزمنة في صفوف الشباب".
كما انتقد القطاع البنكي الذي يحتكر النشاط المالي بالبلاد، مشددا على ضرورة "إعادة هيكلة الاقتصاد لمنح الأولوية للشباب، الذين يشكلون القوة العاملة وأفضل استثمار في أي مجتمع".
وتعد هذه المرة الأولى التي يحتفل فيها الحزب الحاكم، منذ نهاية الفصل العنصري في 1994، بذكرى تأسيسه في كيب، منذ أن تولى "التحالف الديمقراطي" زمام المدينة سنة 2009.
وحسب وكالة الإحصاءات، فقد بلغ معدل البطالة الرسمي بجنوب إفريقيا 33.5 في المائة خلال الربع الأخير من سنة 2024.
وأشارت الإحصائيات الفصلية للشغل، التي نشرتها الوكالة، إلى أن الظرفية غير المواتية للاقتصاد الجنوب إفريقي أدت إلى زيادة فقدان الوظائف في العديد من القطاعات، ما خلف عددا كبيرا من العمال بدون مصدر دخل ثابت، مسجلة أنه تم فقدان 144 ألف وظيفة بين يونيو 2023 ويونيو 2024.