المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة تدعو المؤسسات التعليمية للاحتفاء بالسنة الأمازيغية
وضعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة برنامجا غنيا احتفاء برأس السنة الأمازيغية 2975، بعدد من المؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي.
ودعت المديرية الإقليمية المؤسسات التعليمية إلى تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة تولي اهتماما خاصا بالتراث الأمازيغي، باعتباره جزءا أصيلا من الهوية المغربية، تماشيا مع الثوابت والقيم الوطنية وحب الوطن وترسيخا للهوية الوطنية المتعددة في نفوس الناشئة.
وأبرزت المديرية الإقليمية، في بلاغ صحافي، أن هذا الحدث يعد فرصة لتقاسم هذا الموروث الثقافي والتاريخي العريق، وغرس الشعور بالفخر في نفوس الناشئة التعليمية، ليظلوا دائما فخورين بتاريخهم العميق وبإسهامهم في بناء وطنهم القوي والمتنوع، داعية إلى تنظيم أنشطة متنوعة تليق بمقام هذا الحدث الوطني البارز، وذلك بإقامة معارض ثقافية وندوات ومحاضرات، وورشات متنوعة، ومسابقات وعروض رياضية، وتقديم أفلام وثائقية تعكس أهمية هذه المناسبة العريقة.
وأشار البلاغ إلى أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية يكتسي أهمية كبيرة في سياق وطني وثقافي عميق يعكس الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، حيث يولي جلالته للأمازيغية اهتماما خاصا باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية المتميزة بتنوعها الثقافي والحضاري.
كما أكد البلاغ أن إقرار 14 يناير كعطلة وطنية رسمية يأتي ترجمة لالتزام المملكة بتكريس الأمازيغية كأحد أركان الهوية المغربية، وذلك ضمن إطار دستوري يضمن الأمازيغية حقوقها كاملة إلى جانب العربية.
وورد في البلاغ، أيضا، أن الاحتفاء بهذه المناسبة فرصة ثمينة لاستحضار تاريخ الأمة المغربية العريقة الضارب في جذور الزمن، ويتجاوز الاحتفاء بهذه السنة كونها مجرد مناسبة تقليدية، لترتقي إلى مناسبة وطنية تساهم في تجسيد الاعتزاز والفخر بالتاريخ المشترك الذي يمتد لآلاف السنين، ويعكس صمود وتلاحم مختلف مكونات الشعب المغربي على مر العصور.
وأضاف البلاغ، أن الاحتفال ب "أسكاس أماينو" يمثل تجديدا للذاكرة الوطنية، ويعزز من مكانة المغرب كدولة تعتز بماضيها الزاخر، الذي هو إحياء لرمزية الأرض التي شكلت مهد الحضارة المغربية، منذ العصور القديمة.
كما أن إحياء هذه المناسبة يؤكد على قوة التراث المغربي الذي يتنوع بين الموروث المادي واللامادي، ويعكس تلاحم أبناء الوطن في جميع أطيافه، ومنه نستلهم كل العبر في تلاحم أبناء الأمة المغربية، وترسيخ في نفوس الأجيال الجديدة قيم المواطنة والاعتزاز بالهوية المغربية الغنية، التي تفتخر بتاريخها العتيد وتنوع ثقافتها المختلفة.