نداء للمغرب لتقاسم تجربته في مجال الطاقة النظيفة

     بلغة كلها ود ومحبة وتشجيع للبحث العلمي الطاقي المغربي، دعا رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا المغرب، اليوم الاثنين بشرم الشيخ، بمصر على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، الممتدة ما بين 22 و26 ماي الجاري  تحت عنوان "تعبئة تمويلات القطاع الخاص لصالح المناخ والنمو الأخضر بإفريقيا"، لتقاسم تجربته الناجحة في مجال الطاقات المتجددة مع الدول الإفريقية، فالمغرب يتحلى بطموح كبير عندما راهن على الطاقات المتجددة في تنمية اقتصاده، فالتجربة الناجحة المتعلقة  بمركب نور ورزازات، إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية بالعالم، ستمكن البنك الإفريقي للتنمية من إطلاق مشاريع مماثلة بإفريقيا، في إطار مبادرة "Desert to power" الرامية إلى إمداد أزيد من 250 مليون شخص بالطاقة ببلدان الشريط الساحلي من خلال استخدام مصادر الطاقة المتوفرة بالمنطقة". وفي هذا الإطار شدد رئيس البنك الإفريقي للتنمية على التزام البنك في دعم المغرب في تحوله الطاقي، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.، حيث يدعم عددا من مشاريع القطاع الخاص بالمغرب، من خلال تخصيص خطوط ائتمان للأبناك، ولاسيما في مجالي الزراعة والصناعة"، مسلطا الضوء، بهذه المناسبة، على التعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل تحسين الولوج إلى الأسمدة في إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات السنوية ال58 لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية تمثل فرصة للتفكير في سبل تعبئة أقوى للاستثمار الخاص، والتي تعتبر إفريقيا في أمس الحاجة إليها لتحقيق أهدافها الاستعجالية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية وتقليص آثاره. ويتعلق الأمر بتحديد إمكانيات الاستثمار في الطاقات المتجددة والزراعة المستدامة.