نائب بريطاني يؤكد أن مخطط الحكم الذاتي هو الخيار الوحيد الموثوق لحل قضية الصحراء المغربية
أكد "أندرو موريسون" النائب المحافظ في مجلس النواب
البريطاني، والرئيس المشارك للمجموعة البرلمانية البريطانية متعددة الأحزاب
المخصصة للمغرب في برلمان وستمنستر، خلال جلسة نقاش حول مخطط الحكم الذاتي انعقدت
أمس الأربعاء في مقر البرلمان، أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007
لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية يمثل "الأساس والخيار الوحيد
الموثوق" من أجل حل نهائي لهذه القضية، مبرزا أن هذا المخطط يحظى بدعم متزايد
على المستوى الدولي، حيث أن فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وهولندا وألمانيا
والعديد من الدول الأخرى في إفريقيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى من العالم تؤيد هذا
المخطط، داعيا المملكة المتحدة إلى تبني موقف مماثل لموقف حليفيها، الولايات
المتحدة وفرنسا، العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال تعزيز
حضورها القنصلي والثقافي في العيون والداخلة.
ويرى السيد "موريسون" أن الدعم البريطاني
لمخطط الحكم الذاتي المغربي "ضروري" لتمكين المملكة المتحدة من تعزيز
علاقاتها مع المغرب التي تعود إلى أكثر من ثمانية قرون، موضحا أن التطورات الأخيرة
وتطور المشهد الجيوسياسي العالمي "يجعل الموقف البريطاني الحالي غير مقبول
وغير متوافق" مع المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة، مذكرا بأن هذه الأخيرة
تحتفظ بعلاقات "متينة" مع المغرب، لاسيما في مجال الدفاع، مبرزا تأثير
المملكة وريادتها في منطقة "مضطربة"، مضيفا أن تقاليد المغرب العريقة في
التسامح والإسلام المعتدل تجعله "درعا منيعا" ضد التطرف وعدم الاستقرار
في المنطقة، مشيدا بالدور البارز للمغرب في تعزيز قيم السلام وتعزيز الاستقرار.
وتابع النائب البريطاني قائلا إن التنمية التي حققها
المغرب في جميع المجالات بجهة الصحراء مثيرة ولافتة، مشيرا إلى أن المغرب، بفضل
بنيته التحتية مثل ميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي، يقدم فرص استثمار
ممتازة ومربحة لشركائه، بما في ذلك المملكة المتحدة، مذكرا بمختلف القطاعات
المفتوحة لشراكة مغربية بريطانية أوسع، بما في ذلك الطاقة النظيفة، لافتا إلى أنه
في سياق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن البلاد مدعوة للعمل، بشكل
منسق، مع البلدان التي تتقاسم معها نفس المثل والقيم، والتي يمكن للندن إقامة
علاقات تجارية معها.