الإعلام الفرنسي يفضح احتلال الجزائر للصحراء الشرقية المغربية وخيانتها لثقة السلطان محمد الخامس
فضح الإعلام الفرنسي استمرار جزائر العسكر في احتلالها للصحراء الشرقية المغربية وتنصلها من تعهداتها بإرجاعها للمملكة.
وكشفت قناة "BFMTV" الفرنسية في أحد برامجها، أن فرنسا منحت الجزائر استقلالها عام 1962 وأعطتها هدية كبيرة، في إشارة إلى الصحراء الشرقية المغربية.
وبحسب ذات القناة، فقد وجه الجنرال شارل دوغول دعوة للسلطان محمد الخامس ليناقش معه استعادة الصحراء الشرقية التي اقتطعتها فرنسا وألحقتها بالجزائر.
وأضافت القناة أن السلطان محمد الخامس رفض المقترح الفرنسي، مفضلا مناقشة ذلك مباشرة مع أشقائه الجزائريين.
وأشارت إلى أن خيانة الجزائريين لثقة السلطان محمد الخامس والمغاربة، الذين ساعدوهم خلال حرب التحرير الوطني، ما تسبب في اندلاع حرب الرمال بين البلدين.
وسبق لمديرة مديرية الوثائق الملكية، بهيجة السيمو، وخلال كلمة لها في 22 فبراير 2023، لدى حلولها ضيفة على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب”، أن أكدت أن "الصحراء الشرقية” الواقعة جنوب غرب الجزائر، هي أرض مغربية”، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على وثائق تاريخية محفوظة تثبت ذلك ويمكن الاطلاع عليها.
يشار إلى أن “الصحراء الشرقية” كانت مغربية قبل أن تقتطعها فرنسا لصالح الجزائر عام 1962 عندما أصبحت معاهدة “للا مغنية” مرجعية للنزاع الحدودي بين البلدين، وهي المعاهدة التي وقعها المغرب مع “الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي” في 18 مارس 1845، بعد هزيمته في معركة إسلي في 14 غشت 1844.
وأصبح جزء كبير من الصحراء الواقعة في جنوب شرق المغرب الحالي، والتي كانت تحت سلطة “السلطنة الشريفة المغربية” منذ تأسيسها في عام 1511، أرضا داخل حدود الجزائر.