وجدة تحتضن فعاليات مهرجانها الدولي للمسرح في نسخته ال15
انطلقت مساء أمس الأربعاء، بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الـ 15 للمهرجان الدولي للمسرح، المنظم بمبادرة من جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة.
وتعرف هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 3 نونبر المقبل، بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، مشاركة فرق مسرحية من المغرب وخارجه.
وتهم هذه العروض المسرحية، التي سيتم تقديمها، خلال هذه التظاهرة، مسرحية "من أجل عالم أفضل" لفرانسواز أوليفييه (فرنسا)، و"اكتشفت سيبكا" للمخرجة نيرينكا دانييني (ليتوانيا)، و"فلاش باك" لعبد المجيد شكير وتقديم فرقة "أبعاد" من الدار البيضاء، ثم "أغاني بدون موسيقى" لفيليب لوران، والتي ستعرضها فرقة "كوميديا طنجة".
وتميز حفل الافتتاح، الذي حضرته شخصيات من عالم الثقافة والفن، وتخللته عروض موسيقية وفنية، بتكريم، المخرج المسرحي مصطفى رمضاني عن جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة، وكذا مصطفى بلعيد المتخصص في الإضاءة المسرحية.
وأعرب السيد رمضاني، الأستاذ الجامعي والناقد المسرحي، ومؤلف عدة مسرحيات، في تصريح، عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يشكل، بالنسبة له، اعترافا بمجهوداته في المساهمة في النهوض بالمسرح وإشعاعه على الساحة الثقافية بجهة الشرق، على الخصوص، وأيضا، بالتزامه في مواصلة الجهود في هذا المجال.
وفي ما يتعلق بهذه الدورة الـ15، أعرب عن أسفه لنقص الدعم والموارد المالية مما اضطر المنظمين إلى حصر المشاركة في عدد قليل من الفرق المسرحية.
من جانبه، أشار مدير المهرجان محمد بن جدي، إلى أن هذا الحدث يشكل مناسبة لتقديم برنامج غني ومتنوع للجمهور يتضمن تجارب مسرحية جديدة.
وأكد في هذا السياق، أن الجمهور سيكون الخميس على موعد مع العرض المسرحي "من أجل عالم أفضل"، الذي يحكي قصة شاب يقرر خوض مغامرة للقاء أشخاص يريدون تغيير العالم. وخلال رحلته سوف يكتشف شخصيات غير عادية.
وأضاف أن هذا الإبداع يسلط الضوء على موهبة الأشخاص في وضعية إعاقة إلى جانب الأشخاص العاديين، لافتا إلى أن برنامج، هذه النسخة، يتضمن، أيضا، عرضا للأطفال وورشة تكوينية فنية، وندوة مناقشة حول المسرح في ليتوانيا.
وبالنسبة للمنظمين، فإن هذا المهرجان ليس موعدا للفرجة والمتعة، فحسب، بل، أيضا، مناسبة هامة للتواصل وتقاسم التجارب بين الكتاب المسرحيين المغاربة والأجانب.
ومن خلال هذا الحدث المسرحي، يتوخون، أيضا، الاسهام في تنشيط المشهد الثقافي والفني، والتسويق الترابي لمدينة وجدة ذات التقاليد العريقة في الفنون المسرحية.