ميقاتي يبحث التطورات الراهنة بلبنان مع مسؤولة أممية

        في لبنان بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان، يوانا فرونتسكا، التطورات الراهنة في البلاد ونتائج القمة العربية بجدة فيما يتعلق بالوضع اللبناني.

وذكر بيان لرئاسة مجلس الوزراء، أمس الاثنين 22 ماي  ، أن ميقاتي ويوانا فرونتسكا تطرقا لما أكدت عليه القمة العربية بالسعودية من قيام القيادات السياسية والنواب اللبنانيين بدورهم في انتخاب رئيس جديد للبنان ، وإجراء الإصلاحات المطلوبة. وأضاف البيان ، أن الجانبين تناول أيضا الأوضاع في الجنوب ، والتعاون القائم بين الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ، ضمن منطقة عمليات الأمم المتحدة ، والتزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701.

وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مجلس الأمن الدولي ببذل مزيد من الجهود لتثبيت وقف دائم لإطلاق النار في الجنوب، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.

كما عبر من جهة أخرى عن رفض الحكومة " أي مظهر يشكل انتقاصا من سلطة الدولة وسيادتها " ،مشيرا إلى أن "الحكومة في الوقت الحاضر تشدد على الحفاظ على الاستقرار الأمني على كامل الأراضي اللبنانية وعدم القيام بأي عمل يتسبب بزعزعته ". 

ومن جهتها، قالت فرونتسكا ، في تصريحات صحفية ، إن اللقاء شكل مناسبة لعرض نتائج قمة جدة فيما يخص لبنان ، وتبادل الآراء حول الفرص الجديدة التي يمكن أن يستفيد منها لبنان ، مضيفة أن الأمم المتحدة تشجع دائما على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن ، لمساعدة لبنان وشعبه وضمان استقراره.

 ومعلوم أن لبنان كان قد دخل في فراغ رئاسي في 31 أكتوبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون بدون انتخاب خلف له، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان منذ شتنبر الماضي 11 مرة في انتخاب رئيس جديد للبلاد. 

ويواجه إلى الآن أزمة حادة ومتنامية سلبا في الأمن الغذائي، منذ أكتوبر 2019؛ نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية غير المسبوقة، والتي تفاقمت، وفق التقارير الدولية، بسبب الجمود السياسي، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت وتداعيات الحرب في أوكرانيا.