منتخب فلسطين لكرة القدم ينتزع التعادل أمام نظيره الكوري الجنوبي


منتخب فلسطين لكرة القدم ينتزع التعادل أمام نظيره الكوري الجنوبي
أفريكا فور بريس - محمد التهامي بنيس

     أمام 73 ألف متفرج بينهم أفراد عائلات وأطفال مدارس كورية ، احتضن الملعب الكبير بسيول مساء يومه الخميس، مباراة جمعت المنتخب الكوري لكرة القدم وضيفه المنتحب الفلسطيني، برسم الجولة الأولى للمجموعة الثانية المؤهلة لكأس العالم 2026 عن منطقة آسيا، ولم يكن أحد ينتظر المستوى الجيد الذي ظهر به منتخب فلسطين الجريحة، الذي أثبت منذ البداية، أن مجموعة لاعبيه وليس من بينهم محترف، يستطيعون صنع المعجزة الرياضية رغم المعناة وحرمان آلة الحرب الإسرائيلية  لهم من جميع حقوقهم بما فيها حق الرياضة، فقد قدم منتخب الفداء بكل عناصره وتحت قيادة المدرب مكرم دبوب، مباراة بطولية سواء في الدفاع أو في الهجوم بأسلوب لعب، فاجأ المنتخب الكوري الذي استدعى محترفه "سون هيونج مين" نجم توتنهام الإنجليزي، الذي باءت محاولاته بالفشل، أمام وسط ميدان ودفاع ظلت تتكسر تحت أقدامه كل الهجمات المبنية والمنسقة، أو الهجمات المضادة. 

بينما برز بشكل قوي وثابت، الحارس الصد ، رامي حمادة الذي أنقذ مرماه في عدة محاولات ، ولكن أبرزها  بعد سيطرة هجومية منظمة باستحواذ على الكرة، كانت في الدقيقة  62، وتكرر نفس التصدي في الدقيقة 73 وفي الدقيقة 86 ساعدته العارضة في التصدي، منتزعا تصفيقات الجمهور، كما انتزع فريقه نقطة ثمينة بإرغام الفريق الكوري على نتيجة التعادل السلبي 0-0 مقتسما معه تصدر المجموعة في انتظار باقي المقابلات.

لفت انتباه جاذب، بين الشوطين، ركزت كاميرا الملعب على فئة من الجمهور، كلها من الأطفال، وكيفية تتبعهم بإمعان وتأدب أطوار المقابلة، تتجول بينهم طفلة صحفية -يبدو أنها تمثل الصحافة المدرسية-تستجوب أطفالا وتأخذ انطباعاتهم عن المباراة ، ومما استرعى انتباهي أكثر، أن أحد من طلبت منهم رأيه، ألح أن يسجل كلامه على هاتفه المحمول، فلم تعارض، فنالت هذه اللفتة إعجاب الحاضرين، واعتبرتها أنا عن بعد، تدريبا ميدانيا على مهنة الصحافة.

اترك تعليقاً