مناورات الأسد الإفريقي 2025: مشاركة أكثر من 10 آلاف جندي وأكثر من 40 دولة وانسحاب الجزائر


مناورات الأسد الإفريقي 2025: مشاركة أكثر من 10 آلاف جندي وأكثر من 40 دولة وانسحاب الجزائر صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      توشك الصحراء المغربية أن تهتز على وقع العربات المدرعة والطائرات المروحية وأقدام أكثر من عشرة آلاف جندي، حيث ابتداء من 14 أبريل الجاري، ستنطلق النسخة الحادية والعشرون من مناورات الأسد الأفريقي، والتي ستبدأ في تونس قبل أن تمتد إلى غانا والسنغال والمغرب.

ويشكل هذا الانتشار المتعدد الجنسيات، الذي يتم تنسيقه من قبل قيادة القوات الأمريكية في جنوب أوروبا وإفريقيا (SETAF-AF)، نقطة تحول في التعاون الأمني ​​بين الولايات المتحدة وشركائها الأفارقة والأطلسيين.

وفي هذا العام، وصلت المناورات إلى مرحلة غير مسبوقة، حيث ستشارك أكثر من 40 دولة، بما في ذلك سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

فقد قال الجنرال أندرو سي جيني، قائد القوات المسلحة السنغافورية: "تجسد مناورات الأسد الإفريقي 2025 التعبير الأكثر اكتمالا عن قدرتنا المشتركة على التصرف، وتوقع ومواجهة التهديدات المعقدة في القرن الحادي والعشرين بقوة وتنسيق".

وأضاف في تصريح إعلامي قائلا: "إنها بوتقة استراتيجية حيث يتم الجمع بين الخبرة والتعاون والإسقاط".

ويتم تشكيل هذه البوتقة من خلال سلسلة من الدورات التدريبية التي تغطي كافة مجالات التدخل العسكري الحديثة: البرية، والبحرية، والجوية، والفضاء الإلكتروني.

ويشمل البرنامج العمليات المحمولة جوا والبرمائية، ومناورات المدفعية عالية الحركة (HIRAIN)، والتدخلات الإنسانية، والعمليات الطبية العسكرية، والتدريبات تحت الأرض وفي المناطق الحضرية.

وسوف تختبر نسخة 2025، أيضا، الابتكارات الرئيسية، مثل نظام الأسلحة من الجيل التالي (NGSW) وبروتوكولات الأمن السيبراني المتكاملة الجديدة.

وانطلقت مناورات "الأسد الأفريقي" في عام 2004 لتصبح أكبر مناورة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في إفريقيا.

ومع تصاعد التوترات الأمنية في مختلف أنحاء القارة وخارجها، فإن مناورات الأسد الأفريقي 25 هي، أكثر من أي وقت مضى، استعراض للقوة، ولكنها قبل كل شيء دعوة للتضامن الاستراتيجي.

بقيت الإشارة إلى أن الجزائر كانت مدرجة ضمن قائمة المراقبين إلى جانب بلجيكا، والهند، وقطر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، قبل أن تنسحب.

وكانت القيادة الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم" قد أعلنت عن الانطلاق الرسمي لمناورات الأسد الإفريقي 2025 بوجود الجزائر ضمن الدول المراقبة، ليتم بعدها حذف هذه المعلومة في إعلان جديد.

اترك تعليقاً