انطلاق عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية بالغابون في جولتها الأولى

افتتحت، صباح اليوم السبت في الغابون، مكاتب التصويت للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حسب ما تمت معاينته من عين المكان.
إذ من المنتظر أن يدلي حوالي 920.200 ناخب غابوني، المسجلين في اللوائح الانتخابية، بأصواتهم إلى غاية الساعة السادسة مساء، موعد الإغلاق الرسمي لمكاتب التصويت، لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 8 مرشحين. وقد تم تخصيص ما مجموعه 3.037 مكتب تصويت لهذا الاستحقاق، منها 2.941 مكتبا داخل التراب الغابوني، و96 مكتبا آخر في الخارج، لاختيار أول رئيس للجمهورية في إطار الجمهورية الخامسة، التي تم إقرارها بموجب الدستور الجديد للبلاد، والذي اعتمد عن طريق استفتاء في نونبر 2024.
وفي مكاتب التصويت التابعة للدائرة الخامسة من العاصمة ليبرفيل، وتحديدا في حي "لالالا"، بدأ الناخبون بالتوافد منذ الساعة السابعة صباحا (حسب التوقيت المحلي، GMT+1) في أجواء اتسمت بمشاركة ملحوظة في هذا الحدث الانتخابي الكبير، بحضور مراقبين وطنيين ودوليين.
ويتنافس في هذه الانتخابات ثمانية مرشحين، من بينهم رئيس المرحلة الانتقالية، بريس كلوتير أوليغي نغيما، الذي يعد المرشح الأوفر حظا بحسب العديد من المراقبين. أما المرشحون السبعة الآخرون فهم: رئيس الوزراء السابق آلان كلود بيلي باي نزي، ستيفان إيلوكو، جوزيف لابينسي إيسينغون، تييري إيفون ميشيل نغوما، آلان سيمبليس بونغويرس، أكسيل ستوفين إيبينغا إيبينغا، إلى جانب المرشحة الوحيدة، زينابا تشانينغ غنينغا.
وحسب الدستور الغابوني، ينتخب رئيس الجمهورية لمدة سبع سنوات عن طريق الاقتراع العام المباشر، مع إمكانية إعادة انتخابه مرة واحدة فقط. وينص الدستور على أنه في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات في الجولة الأولى، فستنظم جولة ثانية بعد أربعة عشر يوما من إعلان النتائج. وقد تم اعتماد 46 بعثة مراقبة انتخابية، من بينها 17 بعثة دولية، من بينها بعثات تابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية، والكومنويلث.
وأكدت اللجنة الانتخابية الغابونية أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الحاسم، الذي يفترض أن يضع حدا لفترة انتقالية سياسية بدأت منذ غشت 2023، ويكرس العودة إلى النظام الدستوري في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.