مراكش تشهد أيام تراثها في النسخة الثانية
انطلقت، أمس الخميس بقصر الباهية بمراكش، فعاليات الدورة الثانية لـ «أيام تراث مراكش" المقامة تحت شعار "مراكش، تراث في حركة"، وذلك في إطار احتفالية "مراكش، عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي" لسنة 2024، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بمبادرة من جمعية "تراث" للمحافظة على التراث المادي واللامادي لمدينة مراكش والحوز، بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، والمجلس الجماعي لمراكش، بتقديم معطيات حول المسارات السياحية التي ستتم زيارتها خلال هذه الأيام، وزيارة المعرض الذي خصص لفنون الطهي بفضاء قصر الباهية، إلى جانب عرض شريط حول حرفيي صناعة "القصدير" بساحة القزادرية التاريخية.
وتهدف "أيام تراث مراكش"، المنظمة إلى غاية 26 ماي الجاري، إلى إبراز المعالم التاريخية لمدينة مراكش العريقة، من خلال مشاركة العديد من المؤرخين والمعماريين والمهتمين والمتخصصين في التراث، والقيام بجولات إرشادية تحت عنوان "مراكش، تراث في حركة"، والتي تشكل فرصة لتحسيس وتوعية الزوار الأجانب والساكنة المحلية بضرورة الحفاظ على الموروث التراثي المادي واللامادي للمدينة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت رئيسة جمعية "تراث "، سعاد بلقزيز، إن هذه الدورة من أيام التراث بمراكش تتميز بالقيام بجولات سياحية تشمل العديد من الأماكن السياحية، وبعض الفنادق القديمة بحي السلام (الملاح)، وجليز.
وأضافت أن هذه التظاهرة الثقافية تعرف تنظيم ندوة علمية حول حي جليز، سيتم فيها تقديم اقتراحات من أجل المساهمة في تثمين بعض المواقع التراثية بالمنطقة، مبرزة أن جمعية "تراث" سعيدة بالمشاركة في احتفالية "مراكش، عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي"، للمساهمة في تحسيس ساكنة مراكش بأهمية الحفاظ على التراث.
أما الأستاذ الباحث في التراث المادي واللامادي لمراكش، مامون لمريني، فأكد أن تنظيم هذه التظاهرة يشكل فرصة لجمعيات المجتمع المدني للاهتمام بتراث مراكش، من خلال الانفتاح على مجموعة من الفاعلين والباحثين لاطلاع الساكنة على الأبحاث حول التراث.
وتتواصل أنشطة الأيام التراثية لمراكش، بتنظيم محاضرة حول موضوع " حماية جليز، أي آفاق؟"، ثم القيام بجولات إرشادية لمجموعة من المآثر التاريخية بالمدينة لفائدة الطلبة والجمهور، عموما، كقصر الباهية، وقصر البديع، وقبور السعديين، للاطلاع عن قرب على ما تزخر به من معالم معمارية، ومهارات حرفية، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية القديمة لحي جليز.
وتسعى أيام التراث بمراكش، التي تندرج ضمن الأنشطة الفنية والثقافية التي تشهدها المدينة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي من طرف "الإيسيسكو"، إلى تسليط الضوء على المآثر التاريخية، وما تختزنه من كنوز معمارية.