مافيا جزائرية لتهريب البشر
في إطار جهودها الرامية للحد من نشاط العصابات في تهريب المهاجرين، تمكنت أجهزة الأمن الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية من المهربين الجزائريين الناشطين في مجال الهجرة غير الشرعية.
وقد أفادت الشرطة الإسبانية، اليوم الأربعاء، أنه تم "تفكيك شبكة هجرة سرية نظمت عمليات هجرة غير نظامية، عبر قوارب من الساحل الجزائري إلى إسبانيا، وفرضت على كل راكب حوالي 8000 يورو"، موضحة أنه تم توقيف ستة أفراد من أصل جزائري، خلال هذه العملية التي نفذت على مرحلتين، حيث وجهت للموقوفين تهم "الانتماء إلى منظمة إجرامية تشارك في الاتجار بالبشر عن طريق نقل المهاجرين غير الشرعيين على متن قوارب وارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب لتشجيعهم على الهجرة غير الشرعية".
من جانب آخر، أعرب العديد من المسؤولين والأحزاب السياسية، ولا سيما بجهات جزر البليار ومورسيا والميريا، عن قلقهم إزاء الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الجزائر، حيث تدر الملايين من الدولارات على عصابات المافيا المتخصصة في تهريب البشر والتجارة بهم، بمعدل إحصائي للسلطات المحلية الإسبانية ب 73٪ من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين.
وقد أكد المدعي العام لجزر البليار، خوليو كانو، مؤخرا، أن أولويته هي محاربة شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر الوافدين من الجزائر ، والتي تشكل المشكلة الأولى للأرخبيل.