ما هي الأهداف والدوافع الحقيقية لزيارة تبون إلى موريتانيا في هذا التوقيت؟
وصل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أول أمس الاثنين 09 دجنبر 2024، إلى موريتانيا في زيارة هي الأولى لرئيس جزائري، منذ آخر زيارة قام بها الشادلي بن جديد سنة 1987.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية جزائرية أن تبون سيحضر أشغال مؤتمر حول الشباب في العاصمة الموريتانية نواكشوط، من تنظيم الاتحاد الإفريقي، في الفترة ما بين 9 و11 من دجنبر الجاري، يرى محللون سياسيون أن الزيارة لها أهداف ودوافع أخرى غير تلك المعلنة.
ويرجع المحللون السياسيون زيارة تبون إلى موريتانيا لمحاولة النظام العسكري الجزائري الخروج من عزلته الإقليمية والدولية، إلى جانب السعي لاستمالة مواقف نواكشوط حول القضايا الحساسة في المنطقة، في مقدمتها قضية الصحراء، لاسيما بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، كآخر داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، وفي تفاعله مع زيارة تبون إلى موريتانيا، قال الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، إن الهدف الحقيقي من ورائها هو موضوع الصحراء، بعد سقوط بشار الأسد، وفقدان البوليساريو الشبه مؤكد لتمثيلتها في دمشق، لتبقى موريتانيا آخر الدول العربية التي تفتح الباب أمام عناصر هذه الميليشيات للدخول إلى أراضيها.
وأشار بن زهرة، في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، إلى أن هناك امتعاضا شديدا في الفترة الأخيرة لدى السلطات الموريتانية من دخول عناصر البوليساريو المسلحين إلى إراضيها وهي التي تحاول فك ارتباطها نهائيا مع البوليساريو، خصوصا مع قرب وصول الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب.