لقاء دراسي حول سبل تدبير الإجهاد المائي في العرائش


لقاء دراسي حول سبل تدبير الإجهاد المائي في العرائش صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        نظمت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش، اليوم الأربعاء ، لقاء دراسيا حول تدبير الإجهاد المائي وترشيد استهلاك الموارد المائية.

وشكل اللقاء الدراسي، الذي حضره عامل إقليم العرائش ومسؤولون محليون ومنتخبون وفاعلون من المجتمع المدني، فرصة لاستعراض الجهود المتخذة على مستوى إقليم العرائش وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة عامة للحد من الإجهاد المائي، ولرصد حصيلة تدابير مواجهة تناقص التساقطات المطرية.
وذكر السيد العامل في كلمة بالمناسبة، بالاستراتيجيات الكبرى التي وضعها المغرب، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتدبير الموارد المائية وضمان الأمن المائي ومواجهة التغيرات المناخية التي تسببت في تراجع حجم التساقطات المطرية.

أما المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بإقليم العرائش ، فأشار إلى أن اللقاء المنظم تخليدا لليوم العالمي للمياه وتفعيلا لآليات التواصل والتحسيس تحت شعار "تدبير الإجهاد المائي : الإنجازات والآفاق المستقبلية" يشكل مناسبة لاستعراض منجزات الوكالة وخطة عملها لتدبير هذه الوضعية. مذكرا بأن المخطط الاستعجالي 2021-2023 الذي وضعته الوكالة مكن من ربح 13 نقطة في مردودية الماء، أي ما يعادل 6 أشهر من مدينة العرائش للماء، متوقفا عند جهود تحسين تدبير شبكة الماء الصالح للشرب.
كما استعرض المشاريع التي انخرطت فيها الوكالة للرفع من فعالية تدبير الموارد المائية من قبيل برمجة إنجاز محطتين لمعالجة المياه العادمة بالعرائش والقصر الكبير واستعمال المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وتعبئة وإنعاش الفرشات المائية، وانفتاح الوكالة على الشركاء المحليين للبحث عن الحلول المبتكرة في تدبير الموارد المائية.
لكن نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أشاد بالبرامج المهيكلة والمشاريع المدرجة ضمن مخطط التنمية الجهوية والتي تتعلق بتدبير الموارد المائية، مبرزا أن مجلس الجهة عبأ بهذا الصدد حوالي مليار درهم لإنجاز مشاريع ذات صلة بالماء، من بينها مشاريع تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب وبناء السدود التلية. ثم أضاف أن الجهة تعتبر أول جهة مغربية أدرجت "ترابط الماء-الطاقة-الأمن الغذائي" ضمن مخطط عملها على اعتبار أن هذا الترابط مقاربة علمية حديثة من أجل تدبير مستدام للمجالات الترابية.
بينما نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بالعرائش ، اعتبرأن مشاركة جامعة عبد المالك السعدي في اللقاء تتماشى ومسؤولية الجامعة تجاه المجتمع، ولاسيما بالنسبة للقضايا ذات الصلة بالبيئة والماء، مبرزا أن الجامعة وضعت سلسلة من التكوينات في كل المستويات كما تحتضن أبحاثا علمية في مجال تطوير الموارد المائية السطحية والجوفية.

وتميز اللقاء بمشاركة ممثلي وكالة الحوض المائي اللوكوس وممثلي المصالح اللاممركزة المعنية بتدبير الموارد المائية.

اترك تعليقاً